ما سبب عدم حصول حمل بالرغم من إعطائي إبرة التفجير؟

0 510

السؤال

السلام عليكم.

متزوجة منذ 8 أشهر تقريبا، وكانت الدورة الشهرية غير منتظمة، فذهبت إلى الدكتورة، وانتظمت لمدة 4 أشهر، ولكن في هذا الشهر تأخرت الدورة؛ حيث أن مدة الدورة 23 يوما، ولكنها الآن أصبحت 32 يوما.

وعندما أجريت اختبارا منزليا للحمل ظهرت النتيجة سلبية، وبين فترة وأخرى أحس بألم في أسفل بطني، وبالرغم من أني تابعت مع الدكتورة لإمكانية الإنجاب، وأعطتني إبرة تفجير البويضات، إلا أنه لم يحصل حمل، فما توجيهكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم انتظام الدورة الشهرية مؤشر على حدوث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسئولة عن التبويض، وهي هرمون الأستروجين الذي يكون مرتفعا قبل التبويض، وهرمون البروجيستيرون الذي ترتفع نسبته بعد التبويض؛ لأنه يفرز من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، وتحدث تلك الحالة مع متلازمة التكيس على المبايض، وفي التكيس لا تخرج البويضات من المبايض، بل تظل حبيسة تحت جداره السميك، فيختل التوازن الهرموني.

كما أن تنظيم الدورة فقط بالهرمونات لا يعالج التكيس، ولكن يجب مع تنظيم الدورة تناول الأطعمة والأدوية التي تنشط المبايض وتعالج التكيس.

ولذلك يجب في الفترة القادمة:

- تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا لمدة 6 شهور؛ لأنه مهم جدا لإعادة هرمون الأنسولين إلى العمل الجيد مع الخلايا لتنظيم السكر ومعالجة التكيس، مع محاولة ضبط الوزن من خلال الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة والمشي خصوصا.

- ويمكنك تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين مثل: ياسمين أو حبوب كليمن، وهي عبارة عن هرمونات الأستروجين والبروجيستيرون لإعادة التوازن الهرموني، ولوقف حالة التكيس، ولا يحدث حمل أثناء تناولها؛ لأنها تمنع التبويض أثناء تناولها، ولكنها تؤخذ للحد من حالة التكيس، وإعطاء الفرصة لباقي الأدوية والمشروبات الطبيعية لعلاج التكيس.

ويمكنك تناول هذه الحبوب لمدة 3 شهور فقط، وبعدها نستبدلها بحبوب لا تمنع التبويض، وبالتالي فرص الحمل أثناء تناولها عالية -إن شاء الله-، وتؤدي الغرض من إعادة التوازن الهرموني، وهي حبوب دوفاستون 10 مج يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ونكرر تلك الحبوب ولمدة 3 شهور أخرى.

- المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرامية، وهي تغلي مثل الشاي، وتشرب مرتين يوميا، وتناول تلبينة الشعير النبوية، وهي مغلي الشعير مع الحليب أو الماء، وهي مفيدة للإمساك والمناعة والهضم، وتحسين التبويض -إن شاء الله-، وبالتالي تنظيم الدورة.

- ضبط الوزن، وتركيز الجماع من اليوم ال 12 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 20 من بدايتها بمعدل يوم بعد يوم، أو حسب الرغبة؛ لأن ذلك يزيد فرص الحمل -إن شاء الله-.

ومع الصبر على هذا العلاج، وفيما إذا لم يحدث حمل؛ ننصحك بعمل هذه التحاليل، وهي:

FSH - LH PROLACTIN- TSH-FREET4-FSH-LH - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات