الدورة الشهرية لا تنزل إلا باستخدام الدواء، ماذا أفعل؟

0 560

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة غير متزوجة، بلغت وعمري 12 سنة، وكانت الدورة الشهرية منتظمة -والحمد لله-، والآن أعاني من تكيس المبايض، وكسل في الغدة النخامية، واضطراب الدورة الشهرية، حيث بدأت تنزل قليلا، حتى انقطعت عني ثمانية أشهر.

ذهبت إلى أكثر من طبيبة، البعض قال إن الأمر عادي لأنني صغيرة، والبعض الآخر قال إنه خطر، لأن الدورة أتت ثم انقطعت، وآخر طبيبة ذهبت إليها قبل أكثر من ثلاث سنوات، وصفت لي (دوفاستون)، لكن لم تنزل الدورة، ثم ذهبت إلى طبيبة أخرى، فوصفت لي حبوب منع الحمل (ديان)، ثم نزلت الدورة بعدها، مع استخدام (دوفاستون) في اليوم ( 16 ) من الدورة، واستمررت عليها إلى الآن، منذ ثلاث سنوات، والدورة لا تنزل إلا بها، مع مراجعة الطبيبة كل ستة شهور، والآن تنزل الدورة على شكل نقط دم قليلة، وقد نزلت الأسبوع الماضي بعد الدورة بثمانية أيام تقريبا، وقد نزلت أمس في اليوم الرابع من تناولي (للدوفاستون)، وأنا أخاف من استعمال الأدوية.

سؤالي: هل استمر على (دوفاستون) أم أراجع الطبيبة؟ وهل استمراري عليها له آثار جانبية؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن حبوب (الدوفاستون)، هي حبوب مكونة من هرمون يشبه الهرمون الطبيعي، الذي يفرز من البويضة بعد انطلاقها من المبيض، لذلك فهو يعتبر علاج آمن وجيد لتنظيم الدورة في كل الأعمار, ولأنه آمن فيمكن استخدامه حتى في الحمل للمساعدة على تثبيت الحمل في بعض الحالات، وعلى الرغم من أن (الدوفاستون) يمكن أن ينظم الدورة الشهرية، إلا أنه لن يحل المشكلة عندك، لأنه لا يعالج سبب المشكلة بل يعالج أعراضها.

فتكيس المبايض هو اضطراب هرموني متعدد، أساسه هو أن خلايا الجسم تصبح مقاومة بعض الشيء على هرمون الأنسولين، فتبدأ سلسلة من الأحداث المتتالية في الجسم، التي تقود إلى عدم قدرة المبيض على إحداث الإباضة بانتظام, فتضطرب الدورة الشهرية, وتتجمع البويضات التي فشلت في الخروج على سطح المبيض, وتبدو مثل تكيسات صغيرة تشبه عقد اللؤلؤ.

ولأن المشكلة عندك قد بدأت مبكرا بعد البلوغ بفترة قصيرة، فإن الحالة تتطلب عمل تقييم جيد قبل إعطاء أي علاج، وذلك عن طريق عمل تحاليل هرمونية شاملة وهامة.

ولكوني لا أعرف ما هي التحاليل التي سبق لك أن قمت بعملها, فسأذكر لك أهم التحاليل التي يجب عملها الآن، وهي:LH-FSH)-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON-CORTISOL)، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من نزول الدورة وفي الصباح.

فإن تبين وجود خلل في أي منها مثل قصور الغدة الدرقية، أو كسل النخامية، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو غير ذلك؛ فيجب علاج هذا الخلل أولا, ففي كثير من الحالات تعود الدورة وتنتظم من تلقاء نفسها، بعد علاج الخلل في الغدد الأخرى.

وإن تبين بأن التحاليل طبيعية, فهنا يمكن القول بأن الحالة هي عبارة عن تكيس في المبايض, ويجب علاجها بشكل صحيح.
والعلاج المثالي لتكيس المبيض هو:
1- خفض الوزن إن كان زائدا عن الحد الطبيعي.
2- تناول حبوب تسمى (الجلوكوفاج )عيار (500 ملغ) حبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول, ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث, والاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك.
3- تناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (جينيرا أو ياسمين)، فهذه الحبوب ستنظم الدورة, وتزيل التكيس, وتحمي بطانة الرحم, وهي تعتبر الأساس في العلاج لمن كانت غير متزوجة مثلك، ولن تؤثر على الخصوبة مستقبلا، ولن يكون لها أي ضرر -إن شاء الله-.

نسأل الله -العلي القدير- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات