السؤال
السلام عليكم.
ما تفسير وجود الديسك ولكن بدون ألم؟ فوالدي حسب الصور الإشعاعية لديه، قال طبيب المستشفى: إن لديه الديسك في الرقبة، وهو ضاغط على العصب، وقال له: تريد عملية لذلك، لكن والدي خاف من العملية ولم يقبل بها.
علما أن والدي لا توجد عنده آلام، لا في رقبته ولا وفي ظهره! ويحرك يديه للشرب والأكل وغيره، ولكن قدميه فيهما ضعف، لا يستطيع الوقوف لوحده إلا بمساعدة غيره، وهو قليل الحركة بطبيعته كثيرا.
هل ممكن أن يكون ضعف رجليه من الديسك، رغم أنه لا يعاني من أوجاع بالمرة؟ فبماذا تنصحوننا؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ marwan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لم تذكر كم عمر والدك يا أخي مروان، ونتيجة التصوير الشعاعي والمغناطيسي؟! لأن هذه مهمة جدا، فإن كان ديسك ضاغط على أحد جذور الأعصاب، وعند المريض أعراض تشير إلى انضغاط نفس العصب المضغوط، لأنه أحيانا يكون هناك ديسك إلا أنه ليس السبب في الأعراض، خاصة إن كان في مكان آخر غير ما تشير إليه الأعراض.
أما إن كان متوافقا مع الأعراض التي يشكو منها المريض، وواضح أن هناك أعراضا مثل الآلام التي تمتد إلى الكتف أو الذراع أو اليد، وبالفحص الطبي تأكد أن الأعراض تزيد في وضعيات معينة للرقبة، وأن الآلام مستمرة، ولم تتحسن بالعلاج خلال ستة إلى ثمانية أسابيع، فعندها يجب التدخل الجراحي.
هناك حالات يكون فيها الضغط على النخاع الشوكي نفسه، أما ببروزات عظمية أو بديسك، وفي هذه الحالة نسميه بتضيق القناة الشوكية، والضغط على النخاع الشوكي الرقبي، وعادة ما يكون هناك أعراض مثل الإحساس بتصلب الرقبة واليدين والكتفين، وقد يحس المريض بضعف في الأطراف العلوية، وخاصة اليدين، ويكون هناك أيضا أعراض للأطراف السفلية، فيمشى مشية خاصة، وكأنه يجر قدميه، ويمكن أن يسقط وهو يمشي بسبب عدم التوازن، وفي بعض الأحيان الشديدة فإنه يحصل نوع من اضطراب في القدرة على التحكم في البول والبراز.
لذا فإن الوالد عنده أعراض ضعف في الأطراف السفلية، فقد تكون الأعراض هي من تضيق القناة الشوكية في منطقة الرقبة التي يمر فيها النخاع الشوكي.
الأفضل ألا تتأخروا في الموضوع، وأن تعرضوه على طبيب آخر، مختص بالجراحة العصبية، لكي يقيم وضعه ويراجع الصور الشعاعية، ويتأكد إن كانت أعراض الأقدام والطرفين السفليين سببها هي مشاكل الرقبة أم لا؟
نرجو من الله له الشفاء والمعافاة.