السؤال
السلام عليكم
حقيقة لدي ومنذ ما يقارب الثمان سنوات ألم في كعب الرجل اليسرى, يمتد إلى داخل الشرج, وحرارة شديدة في أسفل القدمين, مع حرقان أثناء التبول, يلازمه ضعف في اندفاع البول.
مع العلم أن لدي القولون العصبي منذ أكثر من 17 عاما, وألم يشتد في حالة وجود غازات في البطن, تخف حدة الألم عندما تزول الغازات, وقد طرقت كل أبواب العيادات, وعملت عدة تحاليل للضغط والسكر, وتحاليل للبروستاتا, واتضح أنه يوجد احتقان في البروستاتا.
أخذت علاجات كثيرة جدا ولكن دون فائدة (سيبرو فلوكساسين) و(بروستريم) وغيرها.
مع العلم أنه توجد لدي آلام خفيفة في المثانة, ولكن الألم في الرجل اليسرى بشكل متواصل.
حجم البروستاتا (12CC) وأبلغ من العمر 37 عاما.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سوار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
بالنسبة للكعب فلم تذكر إن كنت قد أجريت صورا شعاعية للكعب, فإن 17 سنة من المعاناة تعتبر فترة طويلة, ولا بد وبعد كل هذه الفترة من التشخيص, فمعظم آلام الكعب تكون بسبب التهاب الرباط الأخمصي, وهو الرباط الذي يصل الكعب براحة القدم, وهو أكثر سبب الآلام في القدم, وعادة ما يتم العلاج بالأدوية التي تخفف من الالتهابات مثل: (فولتارين) أو (موبيك) ويستمر تناول الأدوية لعدة أسابيع, مع العلاج الطبيعي, ولبس الحذاء المناسب؛ لأن من أهم أسبابه هو الوقوف الطويل, والحذاء غير المريح.
وفي حال استمرار الآلام؛ فإنه ينصح بإعطاء حقنة (كورتيزون) موضعية مكان الآلام, وفي حالات قليلة قد يرى الطبيب اللجوء إلى التدخل الجراحي, وقبل ذلك يجب أن يتم إجراء صورة بالطنين المغناطيسي للقدم, ولبس الحذاء الطبي, ووضع بطانة داخل الحذاء مثل (viscospot) وهي موجودة عند الصيادلة.
والغازات في البطن من أعراضها القولون العصبي, أو تكون بحد ذاتها دون القولون العصبي, ومن أهم أسبابها هو دخول الهواء الكثير أثناء الطعام, وذلك بسبب تناول الطعام السريع, وكذلك التدخين وشرب المشروبات الغازية, وبعض الأطعمة والإمساك.
ويجب العمل على كل هذه العوامل؛ للتخلص من الإمساك, ومراقبة هذه العوامل, فقد يكون العديد منها عندك, ولذا فإنه قد يبقى طوال العمر ما لم نعالج السبب الحقيقي, وليس فقط علاج الأعراض, فيمكن التخفيف من الأعراض بتناول بعض الأدوية, مثل: (الفجم الطبي ودسفلاتيل) إلا أن العلاج الأساسي هو علاج السبب.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة المستشار الدكتور محمد حمودة -أخصائي الأمراض الباطنية والروماتيزم-.
وتليها إجابة الدكتور أحمد محمود عبد الباري -أخصائي جراحة المسالك البولية-.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
لا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا, أو للسائل المنوي؛ للتأكد من ما إن كان ما تعاني منه قد يكون بسبب التهاب البروستاتا, والتهابات البروستاتا قد تكون حادة أو مزمنة, لكن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية, وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.
ولعلاج التهاب البروستاتا يجب أخذ العلاج طبقا للمزرعة مثل (التافانيك) 500 ملجم لفترة طويلة (شهرا أو أكثر), كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر حتى لا يتكرر الالتهاب, ويمكن علاج الالتهاب الحاد, وتحقيق الشفاء التام.
أما إذا كان العلاج غير مناسب, أو تم تناوله لفترة غير كافية؛ فهذا يجعل الالتهاب مزمنا, أي أنه يتكرر باستمرار.
والتهاب البروستاتا عادة ما يكون مصحوبا باحتقان, حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى الإحساس بشعور غير مريح في منطقة العجان والعانة, بالإضافة إلى كثرة التبول, مع ضعف البول, وسرعة القذف.
ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة, والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك, وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.
ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم, أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ (Saw Palmetto) والـ (Pygeum Africanum) والـ ( Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية, وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.
والله الموفق.