أعاني من ألم عضلات البطن، وأخاف من الحمل معها فما نصيحتكم؟

0 345

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة في سن العشرين، كنت أعاني منذ الصغر بألم في السرة، وكنت دائما أقرب ركبتي لبطني من شدة الألم، وبعد أيام بدأت أحس بألم في عضلات البطن إذا عملت أي جهد، أو حتى تمارين رياضية، أو حتى مشي بشكل خفيف تؤلمني هذا الألم.

متعب في حياتي اليومية بشكل يومي، ذهبت عند عدة دكاترة، يقولون: اعملي رياضة، وأنا إذا عملت رياضة أتعب، بطني تؤلمني، عضلاتي لا تتحمل أي جهد، أنا بصراحة تعبت لدرجة إذا أكلت وامتلئت المعدة تؤلمني مباشرة، وأخاف من الحمل وأنا على هذه الحالة، هل هناك فيتامينات تقوي العضلات بدون أضرار، أرجوكم أرشدوني؟

علما بأن الألم بدأ معي من عمر 10 سنوات، وكلما أكبر كل ما يزيد ألمها، ماذا أفعل؟

الله يجزيكم كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

من المهم تحديد مكان الآلام، فإن عضلات البطن عادة ما تكون مؤلمة مكان التصاقها، والألم يأتي مع الجهد، أو رفع الساق، ومعظم الآلام التي تنشأ من داخل البطن أي من القولون أو الكلى لا تزيد مع الحركة في اتجاه معين، بينما الألم الذي يكون من العضلات يزيد مع الحركة في اتجاه معين، ويخف مع الراحة وعدم الحركة.

ولذا فإنه من المهم معرفة أين تموضع الآلام؛ فإن كانت في وسط البطن فقد لا يكون من عضلات البطن، وقد يكون له علاقة بالآلام التي كانت تأتيك قريبة من السرة، ويفضل في مثل حالتك إجراء صور بالأمواج فوق الصوتية للبطن، وفي بعض الأحيان يتم إجراء تصوير بالطنين المغناطيسي؛ لأن آلام عضلات البطن لا تبقى كل هذه الفترة الطويلة، وعادة ما يكون هناك سبب مثل: رفع أثقال، أو سقوط في وضعية معينة.

والشد على العضلات أو تمزق العضلات في جدار البطن يحصل بعد رض، أو بعد رفع حمل ثقيل، وله عدة درجات، منها الخفيفة، ومنها الشديدة، وفي الحالات الشديدة يحصل تمزق في العضلات مترافقا مع ازرقاق المنطقة وتورم فيها، وفي هذه الحالة يتم وضع ثلج على المنطقة عدة مرات في اليوم، مع المسكنات، وقد تحتاج عدة أشهر لكي تلتئم، إلا أنك لم تذكر إن كان هناك رض سابق، أو حملا ثقيلا.

في حال وجود شد أو رض أو تمزق في عضلات البطن؛ فإن ما يهم هو ألا يتم استخدام العضلات إلا بعد أن يتم الالتئام، ثم يتم بعد ذلك تأهيل العضلات المشدودة، وعند العودة للرياضة فإنه يتم البدء بالرياضة بشكل تدريجي، مع مراقبة الأعراض.

لذا فإنه يفضل عرض نفسك على طبيب مختص في الجراحة العامة لفحص البطن وجدار البطن، والتأكد من السبب.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات