السؤال
السلام عليكم.
أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، والجهود المبذولة للارتقاء به، حيث بات ملاذي لكل سؤال يخطر في بالي.
مشكلتي هي: الصوت الذي يصدر من منطقة الصدر والعنق، وهو كالصوت الذي يصدر عند الجوع من البطن تماما، ولا أعلم ما سببه؟! إنه يسبب لي الإحراج؛ حيث إنه مسموع لكل من حولي عند صدوره.
فكرت في زيارة الطبيب عدة مرات، ولكن لا أعلم أي طبيب يتوجب علي زيارته لمثل هذه المشكلة، حتى أني لا أعلم كيف سأشرح له مشكلتي، فهي بنظر الكثير ليست مشكلة، ولكن بالنسبة لي هو أمر مزعج، ويسبب لي الإحراج.
أرجو أن تفيدوني، وتنصحوني بالحل، جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعض الناس يشعرون بصوت مثل: صوت القرقرة في العنق أو خلف الصدر، وعادة ما يكون إما صدى لأصوات البطن، أو بسبب قرقرة في المريء نفسه، وأكثر الناس الذين يشكون من هذا الصوت يكون عندهم ارتجاع في عصارة المعدة، ويكون مترافقا مع وجود غازات في المعدة ترجع مع العصارة المعدية محدثة هذه الأصوات في المريء، وقد تصل إلى أعلى المريء، وبالتالي يشعر الإنسان به وكأنه من البلعوم.
في بعض الحالات قد يكون السبب هو: وجود بلغم أو إفرازات تنزل من خلف الأنف إلى أعلى الحنجرة فيصدر مثل هذا الصوت، وهناك بعض الحالات التي يكون السبب انسدادا في قناة اوستاش في الأذن، ثم انفتاحها، لذا قد يسبب صوت فرقعة.
إن كان هذا الصوت أثناء شرب السوائل فيكون من مرور الماء مع الهواء في منطقة الحنجرة أثناء نزوله في المريء، وخاصة إن كنت تشربين السوائل باستخدام الشراقة مع دخول هواء.
لذا يجب مراقبة الوضع، فإن لم يكون هناك أي سبب واضح من الأسباب التي تم ذكرها، فقد يكون السبب هو الارتجاع؛ لأن هناك الكثير من الناس من يكون عندهم ارتجاع ولا يشكون من الأعراض العادية للارتجاع؛ ولذا فإنه يمكنك مراقبة الأعراض إن كانت بعد الطعام، أو عند الاستلقاء، فيكون السبب هو الارتجاع، وفي هذه الحالة يفضل تجنب الاستلقاء مباشرة بعد الطعام، والانتظار ثلاث ساعات، ويفضل تناول الطعام ببطء لتجنب إدخال هواء زائد، والابتعاد عن المشروبات الغازية، وتناول مضادات الحموضة، مثل: باريت 20ملغ، أو لوزيك حبة واحدة قبل الطعام، وعدم تناول الأطعمة الدسمة والمقلية، والتخفيف من المنبهات التي يمكن أن تسبب زيادة في حدوث الأعراض.
في حال لم يكن السبب هو الارتجاع، ولم يكن هناك أي زيادة في كمية المخاط، أو الإفرازات التي تنزل من الأنف، أو لم يكن السبب من الأسباب التي تم ذكرها؛ فيفضل مراجعة طبيب مختص بالأنف والأذن والحنجرة.
ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.