خبر خطبتي أصابني بهم وغم شديد دون سبب

0 276

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة جامعية عمري 20 سنة، عرضت علي إحدى زميلاتي أن تخطبني لأخيها، فأعطيتها رقم والدتي، إلا أنني لم أشعر كبقية الفتيات بالسعادة لمجرد سماعهن هذا الخبر، بل العكس من ذلك شعرت بهم وغم كبيرين!! ورغبة عارمة في البكاء، وكأن مصيبة نزلت على رأسي -والعياذ بالله- على الرغم من أنني كنت فيما سبق أنتظر سماع هذا الخبر بفارغ الصبر، ولا أعلم لماذا كل هذا الحزن الذي أصابني، حاولت تناسي الأمر وإيهام نفسي بأن الفتاة قد تصرف نظرها عني, إلا أنها جادة، حتى أن أهلها سيأتون لرؤيتي، فزاد همي هما.

لا أعلم ماذا أفعل! أخشى أن يكون الخطيب ذا خلق ودين فأرفضه، ومن ثم أعض أصابع الندم، فالزواج حلم كل فتاة، وفي الوقت ذاته أنا رافضة لفكرة الزواج كليا، أشعر بتناقض في مشاعري ولا أدري ماذا أفعل.

أرجو منكم نصحي وإرشادي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سجى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك - ابنتنا الفاضلة - في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يرضيه.

نحن ندعوك إلى عدم التفكير في الرفض، لأن هذه فرص، والزواج عن طريق الزميلة أو الصديقة من أنجح أنواع الزيجات، وفرص التواصل واسعة، وهذه الفتاة ما اختارتك لأخيها إلا لأنها رأت فيك صفات جيدة، وبقي عليكم أن تتأكدوا من الصفات الجميلة في شقيقها، والخطبة ما شرعت إلا لهذا، حتى يتمكن كل طرف أن يتعرف على الآخر، والسؤال عنه، وهذا حق تكفله الشريعة للطرفين، فمن حقه أن يسأل، ومن حقكم أن تسألوا، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يؤلف بين القلوب.

لذلك ليس هنالك داع للانزعاج، والزواج هو سعادة كل فتاة، فلا تضيعي هذه الفرصة، ولا تستعجلوا في الرد، فالناس بالعادة يعطون أنفسهم فرصة، ومن حق الطرفين أن يأخذوا فرصة، وهذه الفرصة أيضا فيها مزيد من التعارف، مزيد من السؤال، مزيد من التواصل بين العائلتين وبين الأسرتين، فتعوذي بالله من شيطان لا يريد لنا السعادة، ولا يريد لنا الحلال، واعلمي أن الحب من الرحمن، فالجئي إليه، واسأليه التوفيق، وأن البغض من الشيطان، فتعوذي من الشيطان، كما قال ابن مسعود: (إن الحب من الرحمن وإن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم) فالله أباح النكاح، بل هو من الأمور الجميلة الرائعة الذي هو هم لكل شاب ولكل فتاة، فللنساء خلق الرجال، ولهم خلقن النساء.

فأقبلي على حياتك الجديدة بأمل جديد وبثقة في الله المجيد، وتعوذي بالله من هذه المشاعر السالبة فإنها من عدونا الشيطان.

نسأل الله لك التوفيق والسداد والهداية.

مواد ذات صلة

الاستشارات