مشاكلي الصحية متعددة، ولا أستجيب لأي علاج!

0 429

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 24 سنة.

أعاني من فقدان الوزن، ضعف الشهية للأكل، صداع في الرأس وخصوصا آلام في أسفل الرأس، صفرة وشحوب في الوجه، كثرة التبول، خفقان في القلب، ألم أسفل الظهر وثقل على الكتفين، ضيق في الصدر ورغبة في البكاء بدون سبب، بل والبكاء من شدة الضيقة في الصدر، الكآبة والصمت وقلة الضحك، والنظرة السوداوية للحياة وربما تمني الموت، انفعالات شديدة وغضب غير طبيعي وبعض الحالات النفسية والوهم والخوف، صعوبة في المشي أو الوقوف لفترة طويلة أو أداء أي عمل شاق، وقد لا أستطيع بذل أي مجهود، النسيان والنعاس عند المذاكرة أو قراءة القرآن أو عند الامتحانات، النفور من الجامعة وعدم الرغبة في الدراسة، النفور من المسكن وكراهية البقاء فيه، أرق وعدم القدرة على النوم، وضعف في التركيز وضعف في الحفظ.

علما أنني راجعت العديد من الأطباء دون فائدة، ولم أستجب للعلاج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زيارتك للعديد من الأطباء وعدم الاستفادة من ذلك فيما مضى، هذا يجب أن لا يكون عائقا نفسيا، أو أمرا محبطا لطلب العلاج، لأنه في المقام الأول لكل داء دواء، فتداؤوا يا عباد الله.

حالتك بسيطة، وكل الذي تعانين منه هو نوع من القلق الاكتئابي البسيط، والأمر يحتاج منك للنظر فيما هو إيجابي في حياتك بعمق، وسوف تجدين إيجابيات كثيرة، أنت الآن تركزين على السلبيات الأعراض النفسية والجسدية، والتركيز على عرض يؤدي إلى المزيد من الأعراض، والعلاج عن طريق التجاهل، والصبر، والإصرار على استبدال الفكر والفعل السلبي بفكر وفعل إيجابي، هو الطريق الصحيح للعلاج، وللتأهل -إن شاء الله-، أنت لديك إيجابيات كثيرة في حياتك ويجب أن تدركي ذلك.

النسيان والنعاس وضعف التركيز تأتي من الاكتئاب القلقي؛ لأنه بالفعل يقلل من رغبة الإنسان وفعاليته واندفاعه نحو ما هو إيجابي، قراءة القرآن بحد ذاته تحسن الذاكرة، خاصة إذا قرأ الإنسان بتدبر، وتمعن، وتدارس وتفكر.

يجب أن تعبري نفسك، ولا تحتقني لأن التفريغ عن الذات مهم جدا، يجب أن تتوقفي عن نقطة مهمة، وهي هل أنا نافعة لنفسي ولغيري؟ قطعا عندك نفع لنفسك ولغيرك، لكن نريد المزيد، فهذا يعطي الإنسان الثقة بنفسه ويحسن من دافعيته، ولا بد أن تكون لديك مشاركات إيجابية في الأسرة.

أنت محتاجة لعلاج بسيط من أدوية الاكتئاب القلقي، وهي كثيرة ومتوفرة في الجزائر، ولو ذهبت للطبيب النفسي، وهو المنهج الذي أفضله، وإن لم يكن ذلك ممكنا، فأقول لك أن عقار (باروكستي) والذي يسمى (زيروكسات)، ويسمى في الجزائر (ديروكسات)، سيكون مفيدا لك، والجرعة المطلوبة صغيرة وابدئي ( 12 ونصف ميلجرام) يوميا بعد الأكل، لمدة شهر، ثم ( 25 مليجرام) يوميا، لمدة ثلاثة أشهر، ثم اخفضي الجرعة إلى ( 12 ونصف مليجرام) يوميا، لمدة خمسة أشهر، ثم ( 12 ونصف مليجرام) يوما بعد يوم، لمدة شهر، ثم( 12 ونصف مليجرام) مرة واحدة كل ثلاثة أيام، لمدة شهر، ثم تتوقفي عن الدواء.

هو دواء سليم، وممتاز، وتنظيم الوقت، وأخذ قسط كاف من الراحة، وممارسة الرياضة هي من الأنشطة المهمة في حياة الإنسان خاصة الذين هم في مثل سنك، والرياضة قطعا تقوي النفوس قبل أن تقوي الأجسام.

أسأل الله له الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات