السلام عليكم

تزوجت منذ ثلاث سنين من أحد أقربائي، وكان عنده قديما فيروس بي، ولكن حين قمت بإجراء الفحوصات الطبية، قبل الزواج لم يظهر عنده أي فيروس، وأنا أيضا وبعد مرور 3سنوات من الزواج فوجئت أن عندي فيرس بي، ولكن خامل، وذهبت للدكتور وقال: إن مزاجي الأدوية وخف الفيروس لكن التحليل المناعية تفيد أنه معدي.

الآن أنا تعدى الفيروس عندي2200، وانتظام الكبد 17و27 ولكن هل لو بدأت في أخذ الأدوية ممكن أتركها بعد الشفاء، أم الأفضل أتناولها مدى الحياة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

عادة ما يتم نصح الأشخاص الذين ينوون الزواج أن يتم إعطاؤهم التطعيم ضد الفيروس ب، ويكون ذلك بإعطاء ثلاث حقن، وتكون الثانية بعد شهر من الأولى والأخيرة بعد ستة أشهر من الثانية، ويتم إجراء تحليل قبل الزواج للتأكد من أن نسبة المضادات ضد الفيروس قد أصبحت جيدة، وهذا ما كان يجب عمله قبل زواجك.

بالنسبة لزوجك فكما قيل لك فقد يكون تحليل الفيروس HBsAG وهو الذي يدل على وجود الفيروس في الدم، فقد يكون سلبيا لأن نسبته قليلة جدا في الدم، ولكن يمكن من التحاليل الأخرى معرفة أن الشخص لم يشكل بعد المضادات التي تعين أنه قد شفي، وفي مثل هذه الحالة تعطى الزوجة التطعيمات للوقاية قبل الزواج.

الحمد لله أن تعداد الفيروس منخفض والانزيمات طبيعية، وهذا مطمئن، وقد لا تحتاجين للعلاج، وقد تشفين من المرض، فهناك 95% من المرضى ممن يصابون بالفيروس ب يستطيعون التخلص من الفيروس، وتشكيل مضادات ضد الفيروس، وتتشكل عندهم مناعة دائمة.

إذا كان عندكم أولاد فيجب تطعميهم، وأما أخذ الدواء فيعتمد على الحالة، وفي مثل حالتك فإنك تحتاجين للمتابعة في البداية، وإعادة التحاليل للفيروس، وإنزيمات الكبد كل 3-6 أشهر مرة، وخاصة إن كان قد تم اكتشاف المرض عندك حديثا.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.