السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع الطيب، جعله الله في موازين حسناتكم.
والدتي تعاني حرارة في البول، وعندما ذهبت إلى المستشفى عملت تحليلا للبول، وكانت النتيجة وجود التهاب في البول، كما وقد ظهر دم أيضا في المجهر، وأعطتها الدكتورة مضادات حيوية، فما سبب هذا الالتهاب؟ وهل هو خطير وسيستمر معها؟ أم يمكن أن تتعافى منه؟ وما هو العلاج المناسب له؟ وهل توجد أدوية شعبية لعلاجه؟ وهل اللولب له علاقة بهذا الالتهاب؟ لأنها أزالت اللولب، ووعدوها بتركيبه بعد شهر.
وهل تجوز قراءة المصحف من الهاتف الجوال؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التهابات المسالك البولية شائعة، وتحدث كثيرا خصوصا عند السيدات، ومصادر الالتهاب:
- عن طريق الدم.
- أو عن طريق التلوث من الخارج.
ومعروف أن الطريقة المثلى لنظافة مكان الغائط من الأمام إلى الخلف، ثم رفع المناديل والعودة للنظافة من الأمام إلى الخلف مرة أخرى، وهكذا، وليس العكس، لأن المسح من الخلف إلى الأمام أو المسح الدائري يؤدي إلى انتقال الميكروبات من الشرج إلى المسالك البولية، وإلى الفرج.
ويجب عمل مزرعة بول بالإضافة إلى التحليل لمعرفة الميكروب المتسبب في الالتهاب، ومعرفة المضاد الحيوي المناسب، وطالما بدأت الوالدة -حفظها الله- في المضاد، فيجب إكمال الجرعات لمدة عشرة أيام، ثم التوقف عن المضاد 4 أيام، وإعادة التحليل والمزرعة مرة أخرى.
والأمر المهم هو: شرب كمية كافية من الماء لإرواء الكلى، ومساعدتها في التخلص من الأملاح ومفرزات الكلى، كما أن الطعام الطبيعي يحسن المناعة، ويزيل انتفاخات الجسم، ومغص القولون، مثل: الزعتر، وحبة البركة، والكمون، والشمر، والينسون، والمرمية، وزيت الزيتون، ولكن لا توجد أدوية أو أعشاب تعالج الميكروبات، وإنما فقط شرب كمية كافية من الماء.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتورة/ منصورة فواز .. اختصاصية طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي .. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
مرحبا بك ابنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب.
أما من الناحية الشرعية في موضوع قراءة القرآن:
فإن قراءة المرأة الحائض للقرآن عن ظهر قلب، أو من بعض الأجهزة الحديثة كالهاتف الجوال محل خلاف طويل بين العلماء، يرى كثير منهم أن المرأة أثناء حيضها لا يجوز لها أن تقرأ القرآن لما رواه الترمذي والبيهقي وغيرهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن).
وهذا الحديث ضعفه كثير من العلماء، ولهذا ذهب كثير منهم إلى أن المرأة الحائض كالمرأة الطاهرة تقرأ القرآن من غير أن تمس المصحف، وعلى هذا فنقول: الأحوط للمرأة الحائض إذا لم تكن بحاجة إلى مراجعة ما تحفظه من القرآن، أو لم تكن معلمة أو طالبة، فالأحوط لها أن تمتنع عن قراءة القرآن حتى تطهر خروجا من خلاف العلماء، أما إذا احتاجت للقراءة لسبب من الأسباب السابقة فنرجو - إن شاء الله تعالى – ألا إثم عليها، وأنه يسعها الأخذ بقول أهل العلم القائلين بجواز قراءة الجنب والحائض للقرآن.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لكل خير.