السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله الذي رزقني بطفل عمره الآن 5 أشهر.
سؤال الأول: متى يمكنني أن أضعه في الدراجة أو المشاية؟ وهل من الممكن استخدامها عندما يكمل 6 شهور؟
سؤالي الثاني: عن تنظيم الحمل، أنا أستخدم حبوب اكسليتون -حبوب أحادية الهرمون-، أخبرني طبيبي أن أغيرها بعد ستة شهور من الولادة، لأنها تصبح بعد ذلك غير فعالة، ولكن صديقتي أخبرتني أن طبيبتها قالت بأنها تكون فعالة طالما استمرت في إرضاع الطفل، فما هو الصحيح؟ وهل صحيح أن اللولب لا ينصح باستعماله بعد الولادة الأولى؟ وما هي آثاره الجانبية المتوقعة؟
شكرا جزيلا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sanaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أغلب التوصيات الحديثة تقول بإمكانية وضع الطفل في الدراجة أو المشاية بعد أن يصل إلى عمر أربعة أشهر وليس قبل، وبشرط أن يكون الطفل قد وصل إلى مرحلة من التطور العضلي الحركي الذي يمكنه من تثبيت رأسه وعنقه بشكل جيد، فإن لاحظت بأن طفلك يتمكن من الحفاظ على رأسه منتصبا وثابتا عند الجلوس أو الوقوف، فهنا يكون طفلك جاهزا لاستخدام الدراجة -إن شاء الله-.
وأستغلها فرصة لأنبهك لنقطتين هامتين، وهما:
الأولى: أن لا تتركي طفلك يقضي وقتا طويلا في الدراجة أو المشاية، فعندما يبدأ بالحبو، فعليك إعطاءه الفرصة لذلك، فالحبو مفيد أكثر من ركوب الدراجة.
النقطة الثانية: هي اتخاذ كل إجراءات الوقاية والسلامة في البيت عندما يبدأ طفلك ركوب الدراجة، لأنه سيتمكن حينها من الوصول إلى كثير من الأماكن والأشياء التي قد تشكل خطرا عليه –لا قدر الله-.
وبالنسبة لحبوب منع الحمل المؤلفة من هرمون واحد فقط:
فهي حبوب ممتازة وتفي بالغرض لمن كانت مرضعة، ورأي الطبيبة هو الأصح، فنسبة فشل هذه الحبوب إذا ما تم تناولها بانتظام لا تتجاوز نصف بالمئة، أو 1\200، أي لو افترضنا بأن 200 سيدة تستخدم هذه الحبوب، فإن واحدة منهن فقط قد تفشل الحبوب معها فيحدث لديها حمل، وهذا في حال لم تكن مرضعة، وهذه نسبة تعتبر منخفضة جدا بالنسبة لمانعات الحمل، فإن أضيف إلى الحبوب مفعول الإرضاع في منع الحمل، فإن نسبة فشل هذه الحبوب ستكون أقل من ذلك -بإذن الله تعالى-، لذلك اطمئني فهذه الحبوب تعتبر فعالة، ويمكنك استخدامها في الفترة القادمة إلى أن يتم فطام طفلك.
بالنسبة للولب فهو أيضا خيار جيد عندك، ويمكنك استخدامه بعد الولادة الأولى ولا ضرر من ذلك، والاختلاطات المتوقعة للولب وهي زيادة الإفرازات، وزيادة مدة وكمية الحيض، وهذا إذا لم يكن اللولب من النوع الهرموني.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى طفلك بثوب الصحة والعافية دائما.