ما نصائحكم لمن يكثر من الكلام؟

0 438

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نفع الله بكم قبل كل شيء، فموقعكم رائع ويريح الإنسان بفضل الله.

مشكلتي: أنا كثير الكلام، لكن كلامي ليس غيبة أو تكلفا، هناك من تعجبه طبيعة شخصيتي، لكن هناك من نعتني بالثرثار.

أتمنى التحكم أكثر بلساني، فما نصائحكم لي؟ نفع الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على إعجابك بموقعنا، وعلى هذا السؤال.

لكل إنسان طبيعته الخاصة، وبعض الصفات التي تميزه، كالحركة والكلام وغيرهما، ويبدو أن من طبيعة شخصيتك أنك تميل للتواصل الاجتماعي، وربما هذا يعكس عندك درجة عالية من الذكاء العاطفي، ومن أدلة ذلك أنك أخبرتنا وبكل بساطة بإعجابك بهذا الموقع، ومن طبيعة الإنسان الاجتماعي في كثير من الأحيان أنه يميل للكلام والتواصل مع الآخرين، وليس هذا بالشئ المعيب، إلا إذا زاد عن حده المريح، ويختلف هذا من شخص لآخر.

طبعا من وصفك بالثرثرة، أريد أن أقول: إن رأي الناس فينا ليس دوما سليما أو صحيحا أو دقيقا، بل حتى قد يكون أحيانا كلاما متحاملا فيه من الغيرة والحسد... ومن نعتك بالثرثرة، ربما يقارن بنفسه، وهو بطبيعته قليل الكلام.

اسأل نفسك هل أنت حقيقة تكثر من الكلام فيما يفيد وفيما لا يفيد؟ فإذا كان كذلك فما عليك إلا بذل الجهد في التقليل ولو قليلا من الكلام.

ومما يعينك، أن تذكر نفسك بهذا الأمر، ويمكنك أن تقوم بشيء لا ينتبه إليه أحد غيرك، كأن تمسك بيدك شيئا ما كمفتاح أو قلم... وبحيث يذكرك هذا بأن تقلل من الكلام؛ لأن الإنسان عندما يبدأ بالحديث قد ينسى نفسه أحيانا، وإذا كان عندك صديق صدوق، فيمكنك أن تطلب منه بأن يعلمك بإشارة خفية أو طريقة ما إلى أنه يبدو وكأن كلامك قد زاد.

طبعا ولنا في هدى النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- خير معلم عندما قال لنا: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت" وربما هذا يعيننا على التوجه للإقلال من الكلام فيما لا ينفع.

والشيء الهام عندي ألا تعقد نفسك من هذا الأمر، وألا يسبب لك مشكلة أو صعوبة نفسية، ولا بأس أن يكون الإنسان على حاله الطبيعية، مع محاول التغيير ولو البطيء والمتدرج.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات