السؤال
السلام عليكم..
ابنتي عمرها 13 سنة، وقد بلغت منذ حوالي 3 شهور، وأول مرة قد أتاها الطمث على شكل نقاط لمدة يوم واحد وانقطع، وبعد شهرين نزلت أيضا على شكل نقاط لمدة يوم وانقطعت، فهل هذا طبيعي؟ وهل تحتاج إلى طبيبة؟ وماذا بالنسبة للصلوات، هل يعتبر ذلك حيضا؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اميمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عند سن ال 13 وقبل ذلك التاريخ أو بعده تبدأ الهرمونات الأنثوية المسئولة عن الدورة الشهرية في العمل، ولكن في بداية الأمر فإن الذي يقوم بالعمل هو هرمون واحد فقط وهو هرمون الأستروجين، وهو المسئول عن حدوث وإنزال الدورة الشهرية، فتأتي كيفما شاءت بدون مواعيد منتظمة، وتظل هكذا دون تدخل طبي ودون قلق أو خوف منها، ودون الحاجة إلى الطبيب، وتلك الفترة تعتبر حيضا بدون تبويض، ويمكنها الصلاة والصيام متى طهرت من الحيض.
وعند بدء التبويض يقوم جراب البويضة بإفراز نوعين من الهرمونات، وهي هرمون الأستروجين الذي ترتفع نسبته قبل التبويض، وهو المسئول عن بداية بناء بطانة الرحم، وهرمون البروجيستيرون الذي ترتفع نسبته بعد التبويض، وهو المسئول عن إكمال بناء بطانة الرحم، ثم مع موت جراب البويضة لعدم تخصيبها في الفتيات غير المتزوجات، تقل نسبة الهرمونات في الدم، فتبدأ بطانة الرحم في النزول بصفة دورية منتظمة، وهذا الذي يعرف بالدورة الشهرية.
وسوف تظل تلك الفترة في عدم انتظام الدورة الشهرية في السنوات 3 القادمة -بإذن الله- دون قلق أو خوف من ذلك، حتى تبدأ الدورة الشهرية مع التبويض المنتظم، مع المحافظة على الوزن، لأن أخطر ما في الموضوع هو السمنة والوزن الزائد على الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
حفظكم الله من كل مكروه سوء، ووفقكم لما فيه الخير.
____________________________________________________
انتهت إجابة الدكتورة/ رغدة عكاشة...استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي .. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
____________________________________________________
مرحبا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.
أما بالنسبة للجانب الشرعي:
فإن الفقهاء أو أكثرهم يقررون أن أقل أيام الحيض يوم وليلة، فإذا كان الدم يستمر في النزول يوم وليلة – أي أربعة وعشرين ساعة – فهذا حيض، أما إذا كانت مدته لا تصل إلى هذه المدة فليس بحيض، وهذا مذهب جماهير العلماء.
ومن أهل العلم من يرى أن الحيض أقله مجة – أي قطرات من الدم – فإنه يكون حيضا، فلو فعلت البنت بهذا القول احتياطا بأن تغتسل بعد أن ينتهي هذا الدم فيكون أحسن.
ولكن ما نفتي به نحن أن أقل الدم يوم وليلة، ومن ثم لا تأخذ أحكام الحيض من النساء ما دام الدم لم يصل إلى تلك المدة، ونقصد هنا بنزول الدم: هو أن يتقاطر بعض الدم ويبقى المحل فيه آثار للدماء، ولو لم يتقاطر، بأن أدخلت شيئا في فرجها فخرج ملوث بالدم، فإذا استمر حالها على هذه الحال لمدة أربع وعشرين ساعة، فهذا حيض، وإلا بأن كان ينزل قطرات ثم ينقطع انقطاعا نهائيا بحيث إذا أدخلت شيئا لم يخرج ملوثا بالدم، فهذا ليس بحيض على ما بينا قبل.
نسأل الله تعالى أن يفقهنا جميعا في ديننا.