ما مضاعفات عملية الشرخ الشرجي بالليزر؟

0 929

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي مشكلة منذ أكثر من شهر، وهي أني أعاني من شرخ شرجي، ذهبت إلى الدكتور بعد يومين من الألم، وأعطاني أدوية، وطلب مني عمل مغاطس مرة يوميا، كما أعطاني تحميلة شرجية.

انتهى الألم بعد 4 أيام، لكني عانيت من حرقان شديد بعد أسبوع تقريبا، ذهب بدون أدوية، وبعد عدة أيام راجعت الدكتور، وبدون كشف قال: يجب أن أقوم بعملية الليزر، ولم أوافق عليها، وبعد مراجعة أخرى لم يفاتحني بالموضوع، ولكن بعد شهر عاد الألم والالتهاب مرة أخرى، وأعطاني أدوية، وعملت مغاطس مرة يوميا، وأخذت تحميلة شرجية مرة أخرى، وقال: يجب أن أعمل العملية بالليزر؛ لأنها هي الحل الأفضل، وطلب مني مراجعته بعد أسبوع، وعندما قلت له إني قرأت أن الشرخ يعود مرة أخرى، ويحدث ارتخاء في العضلة، ولا يمكن التحكم في الريح والبراز، قال: إن هذا لن يحدث في حالتي، وأن العملية نسبة نجاحها 100% ، وأنا بصراحة متخوف من العملية.

مع العلم أني -ولله الحمد- لم أعمل أي عملية من قبل، فأرجو منكم إفادتي عن العملية، ومضاعفاتها، وهل يمكن أن يعود الشرخ مرة أخرى؟ أو يتحول لبواسير؟ أو يصعب علي التحكم بالريح أو البراز؟ وكم مدة الألم بعد العملية؟

أجيبوا بإسهاب لو تكرمتم؛ لأن حياتي أصبحت جحيما، وهل يمكن أن تختلف إمكانيات وتبعات العملية من دولة لأخرى خاصة في غزة؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ jehad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بالنسبة للشرخ الشرجي الحاد، فإن معظم الحالات تتحسن ولا تحتاج للتدخل الجرحي، وأهم شيء في العلاج هو أن لا يكون هناك إمساك؛ لأنه السبب الرئيس في الشرخ الشرجي، وهو يسبب آلاما أثناء التغوط، ويسبب أيضا أحيانا أن يتخوف الإنسان من التغوط، وبالتالي يتأخر في التغوط، وهذا قد يسبب الإمساك؛ لذا فإن عليك الإكثار من السوائل، وعليك بالمشي، وتناول الملينات التي تساعد على أن يبقى الخروج لينا والإكثار من الخضروات والفواكه مثل: التفاح، والخوخ، والتين المجفف المنقوع، ووضع مراهم مخففة للآلام مثل: (xyloproct) ويتم وضعه قبل التغوط حتى لا يكون مؤلما، وإجراء مغاطس الماء الدافئة، ولمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم، وخاصة بعد التغوط لكي تساعد على إرخاء العضلة الشرجية، فهذا يساعد على الالتئام.

وفي إحدى الدراسات وجد أن استخدام ( Nitroglycerine 0.2% Ointment ) -ويجب الانتباه إلى أن لا يكون 2% المستخدم للقلب- يساعد على شفاء الشرخ المزمن في 70% من الحالات؛ لأنه يرخي العضلة المعصرة للشرج، وتقلص العضلة هو السبب في عدم الالتئام، ويكون ذلك بوضع كمية قليلة منه على عود قطن، ثم إدخاله قليلا فقط في الشرج, ومسحه هناك مرتين في اليوم، وقد يسبب الصداع، والدوخة؛ لذا فإنه يستخدم أول مرة في الليل عند النوم، وهناك أيضا -إن وجد- (Nifedipine Ointment 2%)، فيمكن استخدامه بدلا عن النتروغليسيسرين.

ويمكن للشرخ الشرجي أن يتكرر، ولذا فإنه مهم جدا المحافظة على التخلص من الإمساك، وفي حالة تكراره، وأصبح مزمنا فيتم اللجوء للتدخل الجراحي يمكن إعطاء بحقن بوتوكس (BOTOX) في الشرج، وهذا يؤدي إلى الالتئام في 50-70% من الحالات.

والعملية المفضلة في مثل هذه الحالات هو قطع جزئي في المعصرة الداخلية للشرج، وهي تسمى:

division of a portion of the internal anal sphincter (lateral internal sphincterotomy

وهي تعطي نتائج عالية، وتقريبا 90% من الحالات تشفى تماما، وهذه العملية نادرا ما تسبب عدم القدرة على التحكم في البراز.

بالنسبة لليزر فهو يستخدم في حالات وجود قرحة في الشرج، أو في حالات وجود ناسور شرجي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات