السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لدي قريبة متزوجة منذ سنة ونصف، إلى الآن لم تنجب، فقد كان هنالك أمر يمنع الإنجاب، وهو أن زوجها كان لديه دوالي في الخصية، ولكن منذ قرابة الشهر أجرى عملية الدوالي، ولكن ظهرت مشكلة أخرى وهي ضعف المبايض لدى قريبتي، ولقد كانت تأخذ حبوبا منظمة، ولكن بعد أن علم الطبيب بأن لديها ضعفا في المبايض أمرها بإيقاف الدواء، والآن حالة قريبتي النفسية جدا متعبة، فهل هناك خلطة طبيعية تقوي المبايض وتنظمها؟ وهل هناك نصائح لها ولزوجها تساعدهم على الإنجاب؟
وجزاكم الله خيرا والجنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طريقي إلى الجنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن المعلومات المذكورة في رسالتك عن قريبتك غير كافية للإلمام بشكل جيد بالحالة، فمثلا كم عمرها؟ وهل الدورة الشهرية عندها منتظمة أم متباعدة؟ وهل قامت بعمل تحليل للهرمونات أم لا؟ وهل تحليل السائل المنوي عند زوجها طبيعي أم لا، فكل هذه المعلومات وغيرها تعتبر هامة جدا من أجل تقييم الحالة بشكل جيد.
وعلى كل حال، ومن أجل مساعدتها أقول: إن الخطوة الأهم الآن هي معرفة سبب ضعف المبيض، هل هو ضعف ناجم عن نقص مخزون المبيض من البويضات، أم هو ضعف ناجم عن اضطراب في الهرمونات؟ فالتفريق بين الحالات هو أمر هام جدا، لذلك يجب على قريبتك عمل التحاليل الآتية في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، إذا لم تكن قد قامت بعملها من قبل، والتحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS
فإن تبين من التحاليل بأن ضعف المبايض هو ناتج عن نقص مخزون المبيض، أو نقص في عدد البويضات، وهذا معناه حدوث سن يأس مبكر، فهنا -وللأسف- ستكون الفرصة في الإنجاب ضعيفة جدا، بغض النظر عن حالة الزوج، أما إن كان ضعف المبايض ناجما عن حالة اضطراب هرموني ما، فهنا يمكن علاج الحالة -إن شاء الله- ولكن بعد التأكد من أن تحليل الزوج قد بدأ بالتحسن.
في حال كان تحليل السائل المنوي للزوج ضعيفا، سواء من ناحية الحركة أو العدد، وكان لدى قريبتك ضعف في التبويض بسبب اضطراب هرموني، فهنا ننصح بالإسراع في اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب، وعدم إضاعة الوقت أكثر.
إن أفضل طريقة لتحسين التبويض هي:
- اتباع نمط حياة صحي يتم فيه الحفاظ على وزن مناسب للطول، مع ممارسة رياضة بشكل منتظم ويومي لمدة نصف ساعة.
- تجربة شرب منقوع أعشاب المرمية بمعدل 3 أكواب في اليوم، مع تناول ما مقداره نصف ملعقة من مسحوق القرفة أو (الدارسين)، إما بإضافته للطعام أو بإضافته إلى كوب الشاي مثلا أو كوب الحليب، فقد تبين حديثا بأن القرفة تساعد كثيرا في توازن هرمونات الجسم، ولكن بالطبع كل هذا لن يغني عن العلاج الدوائي عندما تكون هنالك مشكلة واضحة في الهرمونات.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يرزق قريبتك بما تقر به عينها -إن شاء الله تعالى-.