آلام في الكتف وأعلى البطن.. هل هذه الآلام تدعو للقلق؟

0 637

السؤال

في البداية شعرت بألم في الكتف الأيسر من ناحية الظهر، ولم يكن الألم قويا، ومن بعدها شعرت بألم أسفل الحجاب الحاجز مباشرة من الناحية اليسرى أيضا، وهذه الآلام التي في أعلى البطن، وفي الكتف تشبه الوخز المستمر الثابت يظهر عادة، ويزيد مع كل شهيق وزفير, ذهبت لطبيب باطني، وصفت له الحالة، وبعد الكشف بالسونار قال لي: إن الأعراض بسبب القولون العصبي، وأنه لا داعي للقلق، وأعطى لي كلوكسيد، وسبازمومين، ومونتيثكون، وبالفعل اختفت الأعراض بعد تناول الدواء بساعات، وأصبح وضعي جيدا.

استمر الوضع جيدا إلى ما يقارب ثلاثة أسابيع لشهر، وبعد ذلك تناولت وجبة من مطعم في الخارج، وبعدها بيومين ظهر نفس الألم في الكتف وأسفل الحجاب الحاجز من الناحية اليسرى، واستمر الألم لثلاثة أيام متواصلة، والألم مزعج جدا يكاد يجعلني لا أنام، فتناولت نفس الدواء، لكن لم يجد وقتها، فذهبت لنفس الطبيب مجددا، فأعاد نفس التشخيص من جديد، وهو قولون عصبي، واستبدل الدواء القديم بـ كلوفاتيل وسبازمو أمريز وجاستروبيوتك، ولكن هذه المرة لم تختف الأعراض، ولكنها أصبحت أقل ألما مما كانت عليه، ولكنها لا تزال موجودة باستمرار.

أريد أن أستفسر هل هذه الأعراض تدعو للقلق؟
وهل هناك مسكن إيجابي وسريع المفعول أتناوله كي يخفف من الألم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

عادة ما يكون سبب الآلام في أعلى البطن في اليسار بسبب القولون، أو أحيانا تكون بسبب المعدة إلا أن وجود غازات ومغص في الجزء الأيسر من القولون، فإنه قد يضغط على الحجاب الحاجز مسببا آلاما في الكتف الأيسر، ومن ناحية أخرى فإنه إن كان الألم قد حصل مباشرة بعد تناول الطعام، أي خلال نصف ساعة، فإنه قد يكون السبب هو التهاب في المعدة، والتهاب المعدة قد لا يظهر بالسونار، فعادة آلام القولون العصبي لا تزعج المريض، ولا توقظه من النوم إلا أنك ذكرت أن الآلام قد ظهرت بعد يومين من تناول الطعام، فعلى الأكثر أن السبب هو القولون العصبي كما ذكر لك الطبيب.

والقولون العصبي كما تعلم من الأمراض التي تتأثر كثيرا بالقلق والتوتر، فتزداد الأعراض مع القلق، وتخف عندما يخف التوتر والضغوطات الاجتماعية، وكذلك يتأثر بالطعام، فهناك بعض الأطعمة التي تزيد من الأعراض، وتختلف هذه من مريض لآخر، وعادة ما يتعرف عليها المريض بنفسه مع الوقت.

إن ما يفرق آلام القولون العصبي عن آلام الأمراض العضوية مثل التهاب القولون أن آلام القولون العصبي لا توقظ الإنسان من النوم، ولا يكون هناك نزول في الوزن، ولا يكون هناك دم في البراز، ولا يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة، والتحاليل تكون طبيعية في القولون العصبي.

أما المسكن فإنه يفضل الاستمرار على الأدوية، ويمكن إضافة دواء librax، فهذا يخفف من التوتر وآلام القولون العصبي.

في حال استمرت الآلام، فمن الضروري إجراء تحاليل للدم، وتحليل للبراز، وقد يلزم إجراء منظار إن لم تتحسن الأعراض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات