أمي تعاني من ورم ليفي ولحمية بعنق الرحم، أرشدونا لعلاجها.

0 370

السؤال

السلام عليكم...

أمي عمرها 57 سنة، تعاني من نزول دم بعد انقطاع الحيض، وبعد الكشف تبين أنها تعاني من ورم ليفي حجمه (5 سم )، وقبل أيام زاد النزيف وذهبنا للمستشفى للفحص، وتبين أيضا وجود لحمية في عنق الرحم وسماكة، قررت الطبيبة القيام بعملية تنظيف وكحت للرحم بتخدير كلي، أنا جدا قلقة على أمي.

سؤالي: كم يستمر نزول الدم بعد عملية التنظيف أو لا ينزل دم بعد العملية؟ كم يوم ثم تعود لحياتها الطبيعية -بمشيئة الله-؟ هل التخدير له أعراض جانبية خصوصا أنها تعاني من السمنة والضغط ونسبة سكر، وتتنفس سريعا عند صعود الدرج؟ هل تعود اللحمية بعد نزعها؟ هل الورم الليفي يتأثر من الكحت؟ علما أن الطبيبة قالت بأنها إن لم تنظفه يتحول لشيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الورم الليفي والزوائد اللحمية التي توجد في الرحم تؤدي إلى النزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية، والحل في الجراحة لإزالة تلك الزوائد اللحمية من الرحم، وبالتالي يتوقف النزيف -إن شاء الله-، بمجرد إزالة تلك الزوائد أو اللحمية من الرحم، وبالطبع سوف يأخذ الطبيب جزءا من الأنسجة للتحليل لبيان طبيعة الأنسجة التي تم إزالتها، والعملية متوسطة، وطالما تم ضبط السكر والضغط فيمكن الخروج من المستشفى في اليوم التالي للعملية، طالما اطمأن الطبيب الجراح على توقف الدم وعلى تحليل الدم ذاته فيجب عمل صورة دم، وإذا تسبب النزيف في وجود أنيميا فيمكنها أخذ فيتامينات لتقوية الدم أو حتى نقل دم -إذا نصح الطبيب بذلك-.

التخدير متقدم جدا، ويتم اختيار نوع المخدر حسب الحالة الحصية للمريض، وتظل الوالدة تحت متابعة طبيب التخدير حتى انتهاء مرحلة الإفاقة فلا تقلقي من التخدير -إن شاء الله-.

ولا يمكن الجزم بأن اللحمية لن تعود أبدا، والأمر يعتمد على عضلة الرحم، وهل لها قابلية لتكوين أورام ليفية أو لحمية من عدمه، والورم الليفي إذا كان قريبا من بطانة الرحم، والتي يتم كحتها وتنظيفها يتم إزالتها مع الكحت والتنظيف، وإلا يتم إزالتها بعملية مختلفة أو إجراء منفصل، وحسب رأي الطبيب هل يتم التخطيط والإقدام على العملية، لتشمل الكحت والتظيف وإزالة اللحمية أو الورم الليفي أم سيتم فقط إجراء كحت وتنظيف، وهي بالطبع عملية بسيطة لا تستغرق وقتا كثيرا، وعلى العموم يحدث أحيانا تغير في خطة الجراحة أثناء إجرائها بناء على ما يستجد أمام الطبيب الجراح، فلا تقلقي و-إن شاء الله- يكتب الله للوالدة الشفاء بأمره وحوله وقوته.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات