أعاني من خفقان شديد في القلب حتى مع عدم بذل المجهود، فهل هناك خطورة فيما لو حصل حمل؟

0 758

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه، وتقبل الله منكم صالح الأعمال.

أنا آنسة، وبعمر 22 سنة، ومخطوبة، وعلى مشارف الزواج.

منذ 9 أشهر جاءتني حالة مفاجئة، حيث وصلت دقات قلبي إلى 160، وانخفض الضغط كثيرا عن المعدل الطبيعي، فذهبت إلى الطوارئ، وأسعفوني بإعطائي حبتين من دواء Inderal 10 m، وحولوني على طبيب القلب الذي طلب مني عمل فحوصات مثل:
• إيكو للقلب.
• اختبار الجهد.
• جهاز هولتر 24 ساعة.
• جهاز هولتر 48 ساعة.
• تحاليل دم.

كل الفحوصات السابقة كانت سليمة، وأكد لي الطبيب أن القلب سليم 100%، ولا يوجد به أي علة، وأن ضربات القلب منتظمة.

كتب لي على دواء Inderal 10 m مرتين في اليوم، فأخذته لمدة 9 أشهر سابقة، ولم يزل التعب، ورجعت دقات القلب لطبيعتها، حيث كانت ضربات القلب لا تنخفض عن 90 -100، ثم ذهبت إلى طبيب آخر فطلب مني فحص Tilt Table Test، وأثناء الفحص وصلت دقات قلبي إلى 160، وانخفض الضغط كثيرا، وأصبح لدي ضيق في التنفس، فركبوا لي الأكسجين.

كان تعليق الدكتور أن لدي عدم توافق بين الشرايين والأعصاب، وذلك بسبب الجفاف، فنصحني بشرب الكثير من الماء.

استبدل الدواء السابق بدواء جديد اسمه Procoralan 5 مرتين في اليوم، وقال بأنه الأنسب لحالتي، مع العلم أن الخفقان يحدث سواء كنت جالسة أو نائمة، أو مع أقل مجهود حتى، كما وأشعر بعدم توازن حتى لو لم يكن لدي خفقان في نفس الوقت.

سؤالي هنا وعذرا للإطالة:

- ما سبب هذه الحالة طالما لا توجد علة أو مرض في القلب؟
- هل يمكن الحمل مع هذه الحالة؟ مع العلم أنه مع أقل مجهود يدق القلب، فكيف يتحمل مجهود الحمل الذي تزيد ضربات قلب الأم تلقائيا خلاله أصلا؟
- إذا حصل حمل، كيف يمكنني أخذ الدواء مع وجود الحمل الذي قد يكون خطرا على الجنين؟ مع العلم أنه لا يمكن الاستغناء عن هذا الدواء.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التغيرات العابرة في ضغط الدم، وكذلك زيادة ضربات القلب تحدث لبعض الناس، وأسبابها قد تكون أسبابا فسيولوجية بسيطة، مثل:
- الإجهاد الجسدي.
- والإجهاد الذهني.
- تناول كميات كبيرة من الكافيين الموجودة في الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة وغيرها من المشروبات.

هذه كلها مركبات تحتوي على الكافيين، والذي ربما يزيد من استشعار وحساسية القلب، لذا تحدث هذه الضربات، وفي بعض الناس قد لا توجد أسبابا واضحة ومعروفة، وهذه الحالات هي أصلا تعتبر حالات حميدة وليست خطيرة أبدا، لكن قطعا هي مزعجة ومخيفة لصاحبها.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت الآن قد تم التأكد -بفضل من الله تعالى- أن كل فحوصاتك سليمة، فحوصات القلب، فحوصات الغدة الدرقية، وقد أكد لك الأطباء أنه ليس لديك علة، فيجب أن تكوني مطمئنة، وإن كنت من الذين يتناولون الشاي أو القهوة أو الشكولاتة بكثرة؛ فأرجو أن تخففي من ذلك كثيرا، وأرجو أيضا أن تمارسي أي نوع من الرياضة البسيطة التي تناسب الفتاة المسلمة، كما أن تمارين الاسترخاء تعتبر جيدة ومفيدة، فعليك أن ترجعي للاستشارة رقم (2136015).

أما بالنسبة لأسئلتك فالسبب كما أوضحت لك قد لا يكون معروفا، لكني أميل على أنه ناتج من إجهاد نفسي أو قلق نفسي بسيط أو شيء من هذا القبيل، أو تناول المشروبات التي تحدثنا عنها والتي تحتوي على كمية من الكافيين.

المهم هو أن تتبعي الآليات التي ذكرتها لك، لأن في ذلك - إن شاء الله تعالى – مساعدة كبيرة بالنسبة لك.

لا أرى سببا يمنع الحمل أبدا، الحالة من الواضح أنها حالة فسيولوجية وليست عضوية، وتأثرات القلب حين يزيد الجهد تكون تأثيرات عضوية إذا كان القلب مريضا مرضا عضويا، أنت ليس لديك أي شيء من هذا القبيل.

بالنسبة لتناول الدواء مع الحمل: قطعا هنالك محاذير تامة في هذا الخصوص، وأنا دائما أنصح المرأة الحامل أن تكون تحت الإشراف الطبي المباشر بواسطة الطبيب الذي قام بكتابة الدواء ووصفه -أيا إذا كان تخصصه- وطبيبة النساء والولادة.

لا تنزعجي لهذا الأمر، واتركي القرار الأطباء الذين سوف يشرفون على مراقبة حالتك، ومن جانبي أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

كملاحظة بسيطة: إذا استمرت معك هذه الحالة -أي حالة هذا الخفقان- أنصحك بأن تقابلي طبيبا نفسيا، أيضا هذا مهم، وذلك من أجل التأكد أنه لا توجد جوانب نفسية حقيقية هي السبب في تسارع ضربات القلب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات