أعاني من ألم وسرعة في ضربات القلب، وخوف شديد من دون سبب، فما تشخيصكم لحالتي؟

0 397

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما، وقد كان لي استشارة سابقة، وهي ألم في الثدي، وقد قمتم بطمأنتي -والحمد لله-، ولكني الآن ومنذ 10 أيام تقريبا، والنوم لدي متقطع وغير منتظم، مما سبب لي التوتر والقلق، لأني لم أتعود على ذلك، ومنذ أسبوع تقريبا وأنا أشعر بألم في الرقبة، وزاد هذا الألم، وأصبحت أشعر بتيبس في الكتفين، وامتد ذلك الألم إلى أسفل كتفي الأيسر إلى ظهري وخلف منطقة القلب، وقد بدأت أشعر منذ ثلاثة أيام بألم شديد في قلبي، وأثناء النوم استيقظت على سرعة ضربات قلبي، وشعور بخوف شديد، مما جعلني مستيقظة طوال الليل، ولم أستطع النوم إلا في الصباح، مع العلم أنني أثناء النهار لا أشعر بهذا الألم، ولقد ذهبت إلى طبيب قلب منذ فترة، وطلب مني رسما للقلب، وطمأنني بأنه لا يوجد شيء سوى أني أتوتر وأغضب سريعا.

أرجو منكم سرعة الرد، وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأعراض أعراض شد عضلي في المنطقة الخلفية من الكتف والرقبة، فهناك عضلة كبيرة بشكل مثلث يمتد من أعلى الرقبة إلى منتصف الظهر، وإلى آخر الكتف، وتسمى العضلة شبه المنحرفة، وهناك نقاط عديدة في هذه العضلة، يمكن أن تسبب ألما نتيجة تقلص الألياف العضلية فيها، ولذا فإن الألم يمكن أن يمتد كما وصفته من الرقبة إلى خلف الكتف، وأحيانا إلى منتصف الظهر، وعلى ما يبدو أن قلة النوم والوضعيات الغير صحيحة أحيانا تسبب مثل هذا الشد، بالإضافة إلى التوتر والقلق.

ومن ناحية أخرى، فإن الخوف من المرض قد يؤدي إلى القلق والتوتر، وعلى ما يبدو أن لهذا الخوف دور في استمرار الأعراض عندك، وسبب الإحساس بضربات القلب، وشد عضلات الصدر الذي حصل -كما ذكرت- من ثلاثة أيام، فهذا الألم في الصدر ليس من القلب، وإنما من العضلات الصدرية، ونحمد الله أن الطبيب قد طمأنك على موضوع القلب، ومن الأفضل إجراء تحليل للغدة الدرقية للتأكد من عدم وجود زيادة في نشاط الغدة.

وبالنسبة لعلاج الشد العضلي، فإننا ننصح بأن يضع المريض كمادات ساخنة على مكان الألم، ويتناول المسكنات ومرخيات العضلات وينام بشكل جيد، ويبتعد عن التوتر.

ومن الأدوية المسكنة naproxen 250 mg مرتين في اليوم، أما بالنسبة للأدوية التي ترخي العضلات، فهي: muscadol حبة ثلاث مرات في اليوم.

ويتم التوقف عن هذه الأدوية متى تحسنت الأعراض، والذي عادة ما تتحسن خلال أسبوع إلى أسبوعين في معظم الحالات إلا إذا استمر التوتر والقلق، ومن الأدوية التي تفيد -بإذن الله- إن استمر التوتر والقلق دواء: cipralex 10 mg.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات