هل دورتي منتظمة أم تحتاج إلى تنظيم؟

0 354

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ 7 أشهر، ولم يكتب لي الله الحمل حتى الآن، وكنت أسجل مواعيد دورتي قبل الزواج بسنتين من أول يوم لنزول الدم حتى الدورة الجديدة، وقد كانت الدورة تأتي بين 31 يوما، ووصلت إلى 49 يوما، ولكن وصلت لأكثر من 40 يوما في ستة أشهر في أوقات متفرقة في السنة.

وبعد الزواج مباشرة كان طولها هكذا على التوالي من اليسار لليمين: (35 ،31، 33، 37، 32، 36)، ومدتها 6 إلى 7 أيام.

وفي الدورة التي نزلت بعد 37 يوما، قد استشرتكم فيها برقم 2193468.

وبالنسبة لكمية الدم:
فقد لاحظت بأنه أحيانا تكون قليلة، وأحيانا غزيرة، وأحيانا متوسطة، فهل هذا يدل على مشكلة ما؟ وهل دورتي هكذا تعتبر دورة منتظمة وطبيعية، أم تحتاج لتنظيم؟ وهل هذا يؤثر على حدوث الحمل؟ وهل شرب قشر القهوة والزنجبيل والأعشاب في وقت الدورة لتنظيف الرحم معلومة صحيحة؟

وسؤالي الأخير: هل فعلا قلة دم الدورة يدل على تجمد الدم في الرحم؟ وهل فعلا تبقى بقايا من دم الدورة، بسبب تيار هواء بارد، أو شرب مشروبات باردة، والجلوس والمشي على سيراميك بارد، ويكون سببا لتأخر الحمل؟

أعتذر أشد الاعتذار على كثرة الأسئلة، وأسأل المولى أن يجعل لكم من كل هم وضيق فرجا، وأن يرزقكم أعالي جناته بصحبة نبيه ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وجدان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات 28 يوما، ولكن تعتبر الدورة طبيعية أيضا إذا كانت تأتي كل 21 يوما وحتى كل 34 يوما، والدورة الشهرية تمتد من 3 إلى 7 أيام، وبالتالي فالدورة أكثر من 35 يوما، وتعتبر هذه الدورة بها خلل في النظام الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية.

والدورة الشهرية نتاج أو محصلة تفاعل وتعاون بين الغدة النخامية التي تفرز هرمونات لتحفيز المبايض على نمو وخروج بويضة كل شهر مرة من المبيض الأيمن، ومرة من المبيض الأيسر، ومن الجراب الذي خرجت منه البويضة يتم إفراز هرمونين هما الأستروجين والبروجيستيرون، وهما مهمين لبناء وتجهيز بطانة الرحم للاستعداد للدورة الشهرية الجديدة أو للحمل.

والاضطراب الذي يحدث في الدورة الشهرية يشير إلى خلل في توازن الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، مما يزيد في نسبة هرمون الاستروجين على حساب هرمون البروجيستيرون، الذي من المفترض زيادته بعد الإباضة، وهذا يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، وبالتالي تطول مدة تساقط هذه البطانة أثناء نزول الدورة، فتطول المدة، ويحدث النزيف أحيانا بعد انتهاء الدورة الشهرية، أو إلى ضعف بطانة الرحم، وندرة عدد أيام الدورة الشهرية، ومن المؤكد أن ذلك الخلل في الدورة الشهرية وما يتبعه من خلل في التبويض يؤثر على فرص الحمل.

وليس هناك ما يسمى بتنظيف الرحم بالأعشاب والقهوة، فبطانة الرحم تتساقط تباعا بناء على التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى انقباض شديد في الأوعية الدموية المغذية لبطانة الرحم، فتموت البطانة، وتتساقط خلال مدة أيام الدورة.

وضعف هذه الأوعية الدموية بسبب الخلل في التوازن الهرموني الذي يؤدي إما إلى غزارة الدورة، أو إلى ندرتها، ولا يعني ذلك تجمد الدم في الرحم، فهذا كلام غير صحيح، ولا يوجد ما يسمى بتخزين الدورة، فالدورة الشهرية لا تخزن، ولكن العبرة في بطانة الرحم، هل هي طبيعية أم غير طبيعية، وبالتالي ليس لتيارات الهواء الباردة علاقة بالدورة الشهرية، ولا يجد الهواء له طريقا إلى المهبل ثم إلى الرحم.

وهناك حبوب تستخدم لإعادة ذلك التوازن، وهي حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، تؤخذ بمعدل قرص واحد يوميا من اليوم الـ16 من بداية الدورة وحتى اليوم الـ26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية، وهي حبوب لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وفي حالة نزول الدورة الشهرية بغزارة مثل الفترة السابقة، يمكن أخذ أقراص بروفين 600 مج بداية من اليوم الرابع للدورة، وحتى يرتفع الدم -إن شاء الله-، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية، ولا داعي للقلق أو الخوف.

والشيء المفيد في تنظيم الدورة الشهرية هو: أكل المزيد من الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.

ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات الفيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility مع تناول حبوب الفوليك أسيد 1 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنه ضروري لتقوية العظام، مع الغذاء الجيد المتوازن.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات