تعلقت بشخص ولكن أخشى ألا يكون هو ما اختاره الله لي، فبماذا تنصحوني؟

0 329

السؤال

السلام عليكم..

أنا حلمت بأني أتزوج، وفسرت الحلم، وقال: بأنك ستتزوجين، وستحقق لك أمنية غالية عليك، وبعد الحلم بفترة أحببت شخصا قريبا لأناس نعرفهم، لا أكلمه وإنما متعلقة به، صليت الاستخارة، وبعدها لم أحس بشعور راحة أو عدمها، كان الأمر عاديا، وبعدها حلمت به وفسرته، فقال الشيخ: إنك تريدين مبتعث، فقلت نعم، فقال: أنا أنصحك إذا جاءك أحد ترضين دينه وخلقه أن تتزوجيه، فأحيانا أقول بأني أحبه وأريده، وأحيانا أقول: لا تتعلقي به، وبعد الاستخارة شعرت بتبلد، ولكن إذا رأيت صورته أشعر بفرحة، وأنا لا أريد أن أتعلق بشيء ليس خيرة لي أبدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمجاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به، ويسعدنا أن نشكر لك هذا الحرص على العفاف وطلب الخير، وهو منقبة للمسلمة أن تطلب صاحب الدين، فاجعلي الدين ميزانا ومعيارا، ولا تشغلي نفسك بما يرى في النوم، فالإنسان لن يضره ما يرى في نومه إذا أطاع الله في يقظته.

كما أن تفكير الإنسان في أمر من الأمور يجعله أحيانا يرى بعض الأشياء التي ترى في النوم، ولا مانع إذا وجد معبرا ومفسرا جيدا أن يعبر تلك الأشياء، ولكن لا نتوقف عندها، ولا نبني عليها، ونحزن لفقدها، وأحيانا ما يرى في النوم قد يكون أضغاث أحلام، ولذلك نتمنى أن تشغلي نفسك بالمفيد وتتوكلي على ربنا المجيد، وتحاولي التمسك بدينك وتصاحبي الصالحات في مراكز التحفيظ والمحاضرات، واعلمي أن لكل صالحة منهن محرما أو ابنا يبحث عن الصالحات من أمثالك.

نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ولا نؤيد أن تصر الفتاة على مواصفات معينة، ووظائف معينة، ولكن إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، ومن حق الفتاة أن تسأل عن دينه وأحواله، وأخلاقه، ومن حقه أن يسأل عن الفتاة، فاقتربي من أسرتك واطلبي من إخوانك ومحارمك من الرجال أن يكونوا عونا لك في حالة تقدم إنسان ليبحثوا عن أخلاقه ومسؤولياته وصداقاته، وسيرته بين الناس، فالزواج ليس بين شاب وفتاة، ولكنه بين أسرتين وبيتين.

نسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد.

مواد ذات صلة

الاستشارات