السؤال
السلام عليكم..
جعله الله ما تقدمونه في ميزان حسناتكم -إن شاء الله-.
أنجبت 4 مرات، وطبعا من كثرة تكرار الحمل والرضاعة فقدت بشرتي حيويتها ورونقها تماما، كما أن شعري بدأ في التساقط بصورة كبيرة، وأصبح خشنا جدا، وبعض الأخوات نصحوني بحبوب الكولاجين اليابانية، فهل هي تزيد الوزن؟ لأني سمعت بأن الكولاجين يستخدم في نفخ الخدود، فهل هذا صحيح؟
أرجو الإفادة، ولكم الأجر من الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختنا الكريمة: من المعروف أن الشعر الموجود في الفروة يكون في 3 مراحل:
- مرحلة النمو الAnagen.
- ومرحلة الكمونCatagen.
- ومرحلة السقوط Telogen.
وحوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بصيلات الشعر بشكل مثالي، فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط، حوالي 4 شهور، ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة، مثل:
- اتباع حمية غذائية قاسية.
- أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى).
- أو عدوى جرثومية شديدة.
- أو عمليات الجراحية.
- أو ولادة.
فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذي سببه.
أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار، ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى، مثل:
- الأمراض المزمنة.
- وأمراض الغدة الدرقية.
- الحميات الغذائية الغير صحية.
- ونقص تناول البروتين في الوجبات.
- ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا.
- تناول بعض الأدوية.
- التوتر والقلق.
ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة المذكورة سابقا، والتي من الممكن لها تأثير على نمو الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض
إن وجدت -لا قدر الله-، وكما ذكرت، ربما يكون الحمل المتكرر والولادة له أثر مباشر في تساقط الشعر الذي تعانين منه.
والنوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى ال Telogen Effluvium، وعلاجه يكون بتجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر، مثل: Anastim or decros for women والفيتامينات والمكملات الغذائية، مثل: priorin n لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، وهذا النوع من التساقط يختلف عن الصلع الوراثي، والذي يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعين من التساقط معا.
وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي:
فالعلاج الأمثل هو: مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت علية سريعا بعد التوقف عن العلاج، ويجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.
المعلومات التالية سوف تكون مفيدة لك للاهتمام بصحتك العامة، وكيفية العناية بالشعر حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك، ولعلاج الخشونة كما ذكرت في سؤالك وما شابه:
• الاهتمام بالتغذية الصحية، فلابد أن يحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون التباعد لكي تبقى الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار، لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
يمكنك استخدام الشامبوهات العادية المتداولة، والبلسم الخاص بكل نوع، واختيار النوع الأنسب لك، والذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وبالمعدل الأسبوعي الذي يجعل الشعر نظيفا، ورائحته طيبة، وقد يساهم ذلك في العلاج أو التخفيف من مشكلتك.
وأيضا في حالتكم يمكنك عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة مرة أسبوعيا لترطيب الشعر، ويمكن استخدام زيت الجوجوبا أو جوز الهند أو زيت الزيتون، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسيل الشعر بالشامبو من الأمور المهمة أيضا لترطيب الشعر.
وأخيرا يوجد حاليا أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام، مثل: Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.
بالنسبة لنضارة البشرة وكيفية الاهتمام بها:
فإنه يجب تجنب أو التقليل من العوامل الخارجية التي تؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة، وآثار التقدم في السن، وإليك النصائح التالي ذكرها:
• الاهتمام بالصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها مثل: الأمراض المزمنة، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض أدوية، التوتر والقلق وغيرها، وتدارك وعلاج أيا من تلك المشكلات إن وجدت -لا قد الله-.
• الاهتمام بالتغذية الصحية، فلابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن، وبالأخص التي تحتوي على فيتامين A، مثل: الجزر والسبانخ، والمشمش و فيتامين C مثل البرتقال والفراولة و الطماطم) و شرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد.
• تجنب التوتر والقلق وأخذ قسط كاف من النوم يوميا، من الأمور المهمة لصحة ونضارة الجلد.
• تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل التدخين.
• غسيل الوجه مرة صباحا و مرة مساء يوميا باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب لنوع بشرتك لتنظيف الوجه من الأوساخ والدهون.
• تجنب التعرض إلى الشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا.
• ترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسيل الوجه والاستحمام.
واتباع هذه التعليمات، وبالأخص الحماية من الشمس، بحيث يكون كاف في السن المبكرة، وفي الثلاثينات -مثل سنك- يمكن إضافة بعض أنواع الكريمات المسائية التي تجدد البشرة، وتقاوم ظهور علامات تقدم السن، مثل تلك المشتقة من فيتامين أ، أو أحماض الفواكه، أو بعض المركبات الحديثة الأخرى، ويقوم الطبيب المعالج بوصف ذلك بعد تقييم الحالة إكلينيكيا.
وتوجد مستحضرات عديدة تحتوي على الكولاجين، يتم تناولها عن طريق الفم، ومن أكثرها شيوعا المستخرج من بعض الأسماك من غضاريف الحوت Shark cartilage، وتعتبر مكملات غذائية، وتستخدم في المساعدة في علاج بعض الأورام، وأمراض المفاصل، وغيرها، ولا توجد معلومات كافية لتقييم فعالية، وكذلك درجة أمان هذه المكملات الغذائية في تلك الأمراض، أو علاج المشكلات الجلدية، ويمكن شراء تلك المكملات الغذائية من المواقع الإلكترونية، وبعض المتاجر، والصيدليات، ولا توجد معلومات تفيد بعلاقة تلك المكملات بزيادة الوزن والكولاجين وحمض الهياليونيك المستخدمين في حشو الجلد، أو ما يعرف بالنفخ، يتم حقنهم موضعيا في أنسجة الجلد.
بصفة عامة لا ينصح بتناول المكملات الغذائية، والأعشاب، والفيتامينات إلا بعد التشاور مع الطبيب المعالج، ومناقشته في الفوائد التي قد تعود عليك من تناولها، وما هي موانع استعمالها، وفي العادة يأخذ الطبيب التاريخ المرضي، وما إذا كان الشخص أو المريض يعاني من أي أمراض عضوية تمنع استخدام هذه المستحضرات، أو أنه يتناول أدوية قد تتعارض مع تناول هذه المستحضرات، وبالتالي سينصح بتناولها أو لا، وكذلك يحدد الجرعة والمدة اللازمتين لتحقيق هذا الهدف.
أيضا من المعلومات العامة المفيدة هي:
محاولة الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للجسم، سواء كانت فيتامينات أو معادن أو أحماض دهنية أساسية، من خلال تناول الأغذية الغنية بها بصورة صحية، وهنا يتعاون الطبيب المعالج مع أخصائي التغذية الذي ينصح المريض بما يجب عليه أن يتناوله، وإذا كان يحتاج إلى تناول بعضا من هذه المستحضرات أو الأدوية في البداية، للمساعدة للوصول إلى المستوى المطلوب، ثم يقوم بعد ذلك بالحصول عليها من الأغذية وهكذا.
ولا ينصح بتناول المكملات المجهولة المصدر، أو الغير مصنعة بواسطة شركات تطبق اشتراطات الجودة، وتهتم بمنتجاتها، ومتعارف عليها طبيا، لأنه لا يمكن التأكد من درجة نقاء المنتج، وتركيزه، ودرجة أمانه إذا كانت الشركة غير معروفة.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.