السؤال
السلام عليكم
بخصوص الاستشارة رقم (2205212)، شكرا على الإجابة والتوضيح المستفيض، ولكني أود أن أضيف: هل قصر مدة الدورة قبل الطهر يؤثر على وقت التبويض؟ يعني زوجتي فترة الدورة عندها ثلاثة أيام فقط، وفى اليوم الرابع تطهر وتنتهي، فهل ذلك يؤثر على أيام التبويض؟ يعني هل التبويض في يوم 13 لو كانت مدة الدورة 26 يوما؟
وهل هناك ثمة وضعية مناسبة للجماع في هذه الأيام؟ وهل الجماع من الخلف يزيد من فرص الحمل؟ وهل لو كان هناك ضعف في الحركة بسيط يؤثر في فرص حدوث الحمل؟ وهل هناك وضعية مناسبة إذا كانت الحركة فيها ضعف بسيط؟ وهل يعني ضعف الحركة عدم وصول الحيوان المنوي إلى المهبل بسهولة، وبالتالي يجب أن تكون هناك وضعية مناسبة؟ وهل هناك فرصة لحدوث الحمل بعد الطهر مباشرة في الأيام الأولى؛ حيث إن الحركة عندي جيدة بناء على قول الدكتور، وكنت أتحرى أيام التبويض، ولكن لم يحدث حمل، وكنت أتركه في الأيام بعد الطهر مباشرة.
آسف على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا تقاس أيام التبويض بالمسطرة والقلم، ولكن هي دورة هرمونية متوقعة، وعلى العموم وبطريقة أسهل يمكنك خصم 14 يوما من عدد أيام الدورة، ويكون الرقم الباقي هو يوم التبويض، وطالما دورة زوجتك الفاضلة 26 يوما، فيوم الإباضة المتوقع هو يوم 12 من بداية الدورة الشهرية، مع العلم أن الإخصاب يحدث بيوم أو يومين قبل التبويض، لأن الحيوان المنوي قد ينتظر البويضة لمدة تصل إلى 48 ساعة، في حين أن البويضة قد تنتظر الحيوان المنوي مدة قد تصل إلى 24 ساعة، وهناك عدة أمور بخلاف التاريخ يمكن عن طريقها معرفة أيام التبويض، ومنها:
أولا: قياس درجة الحرارة للزوجة يوميا، من اليوم العاشر من بداية الدورة ومع التبويض ترتفع درجة الحرارة نصف درجة مئوية.
الأمر الثاني هو: أن لزوجة إفرازات الرحم تزداد بعد التبويض، وتصبح الإفرازات قابلة للمط والاستطالة بعد التبويض، في حين أنها تكون غير قابلة للمط والاستطالة قبل التبويض.
والأمر الثالث هو: وجود اختبارات إباضة في الصيدليات، يمكن إجراؤها في المنزل من اليوم العاشر من بداية الدورة، وحتى يوم 16 من بدايتها بالنسبة لدورة زوجتك، وعند وجود هرمون التفجير LH تكون قد حدثت الإباضة، والأمر الأكثر دقة هو متابعة التبويض بالسونار، وعلى العموم يمكن إجمال كل المعطيات السابقة معا في الوصول إلى اليوم التقريبي للإباضة، وتركيز الجماع في تلك الأيام.
ومسألة تغيير أوضاع الجماع ليس لها علاقة بزيادة فرص الحمل، فالحيوانات المنوية تجيد السباحة وتعرف طريقها إلى عنق الرحم جيدا، والأوضاع المختلفة للجماع ترجع إلى التوافق الذهني والنفسي بين الزوجين، وليس لاعتبارات الحمل، ويقال أن الجماع في الفرج من الخلف قد يفيد في حالات الرحم المقلوب، ولكن عموما يحدث الحمل في كل أوضاع الجماع.
ومن كل الملايين من الحيوانات المنوية ينجح أقوى وأسرع حيوان منوي واحد في اختراق البويضة وتخصيبها، فالأمر لا يحتاج لعدد بقدر ما يحتاج لقدر من الله سبحانه وتعالى.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.