أريد خطوات لتفادي الإجهاض مرة ثانية وتساعد على الحمل

0 287

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم كثيرا على الجهود المتواصلة لهذا الموقع، فقد شجعتني الردود العلمية أن أكتب استشارتي هنا.

أنا متزوجة منذ سنتين ولم يحدث حمل خلالهما إلا مرة واحدة لكنه لم يكتمل، ونزل في الشهر الثاني، لكن الأطباء لم يخبروني بالسبب الحقيقي وتنوعت آراؤهم في ذلك. بعد الإجهاض وأثناء عمل سونار ظهر عندي froids اثنين بحجم 6. م، علما بأني قبلها بشهر واحد كنت عملت سونارا رحميا لإزالة زوائد لحمية، ولم يظهر بها أي ألياف في جدار الرحم، وقالت لي الطبيبة إنه لا يؤثر على الحمل أو الإجهاض الذي صار.

وبعدها نصحتني أن آخذ حبوبا منشطة للدورة بعد الإجهاض بشهرين بسبب العمر، مع حبوب أسبرين وفيتامينات ومثبتات من يوم 14 للدورة، المهم لم تأت الدورة في موعدها، وعملت تحليل دم في اليوم 24 وظهر سالبا، وبعدها عملت تحليلا منزليا يوم 32 وكان سالبا أيضا، وبدأت تنزل مني قطع مطاطية أشبه باللحم، وكان عندي زيادة في ضربات القلب، ودوخة مستمرة، وبعدها بيوم نزل مني دم لمدة نصف ساعة، وبعدها انقطع وصار ينزل بشكل نقاط بسيطة على فترات متباعدة كل يوم.

أنا محتارة جدا في هذا الوضع، وأرجو منكم التفسير، وهل هذه الحالة لها التأثير على الحمل؟ وماذا علي فعله حتى يحصل حمل جيد ويثبت -بإذن الله تعالى-؟ شكرا جزيلا لكم، ودعواتكم لي بالذرية الصالحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله ونسأل الله عز وجل، أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.

وأحب أن أوضح لك –يا عزيزتي- بأن حدوث الإجهاض لمرة واحدة فقط يعتبر أمرا كثير الحدوث، وأن ما نسبته تقريبا من 15-20% من الحمل ينتهي بالإجهاض، وهذا لحكمة ربانية عظيمة، فأغلب هذه الإجهاضات هي عبارة عن أجنة غير سليمة الصبغيات، ولو أكملت نموها لتطورت إلى أجنة مشوهة، هذا والعلم عند الله عز وجل.

وما أحب أن أوضحه لك أيضا هو أن الإجهاض لمرة واحدة فقط، لا يرفع من نسبة الاجهاض في الحمل الثاني، لكن إن حدث وتكرر الإجهاض لمرتين أو أكثر –لا قدر الله-، فهنا يمكن القول بأن نسبة الإجهاض سترتفع، على كل حال، وبسبب عامل العمر عندك، فإنه يجب أخذ الأمر بأهمية، والطبيبة محقة في بدء الكلوميد، لكن وقبل البدء بالكلوميد ننصح دوما بأن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، يسمى HSG للتأكد من أنها سالكة، وبذات الوقت فإن المادة التي سيتم حقنها خلال التصوير ستعمل على إزالة أي إفرازات أو خثرات عالقة في لمعة الأنابيب، فتنشط الخلايا المبطنة لها.

بالنسبة للأورام الليفية في الرحم عندك، فحسب ما فهمت من رسالتك بأنها بحجم 0,6 سم فقط، وهذا حجم يعتبر صغيرا جدا، ولن يكون لها تأثير على الحمل -إن شاء الله-، خاصة إن كانت متموضعة في عضلة الرحم، أو على سطح الرحم وليس تحت البطانة الرحمية.

إن ما حدث عندك من نزول غير منتظم للدم سببه تناول الكلوميد وحبوب التثبيت، فالكلوميد يرفع من هرمون الاستروجين والبروجسترون، وحبوب التثبيت ترفع من هرمون البروجسترون، وعندما لا يحدث توازن دقيق بين كمية هذين الهرمونين، فإن البطانة الرحمية قد تصبح ثقيلة ومحتقنة، فينز منها بضع قطرات دموية متقطعة، وهذا يحدث كثيرا في حالات تنشيط المبيض، وهو لا يؤثر على الحمل -إن شاء الله-.

على كل حال نصيحتي لك الآن، هي عمل تحليل حمل بالدم يسمى B-HCG، فهذا التحليل دقيق جدا، وسيكشف لنا أي حمل حتى لو حدث متأخرا، فإن تبين بأن هذا التحليل سلبي، وبقيت الدورة الشهرية متأخرة لأكثر من أسبوع، فهنا أنصحك بعمل تصوير تلفزيوني كنوع من الاحتياط، للتأكد من عدم تشكل كيس وظيفي على المبيض.

فإن تبين بأن التصوير سليم، فهنا يمكن الانتظار فستنزل الدورة خلال أيام قليلة -إن شاء الله-، أو يمكن تناول حبوب لتنزيل الدورة إن شئت، وبعدها يمكن إعادة محاولة التنشيط ثانية، مع عمل رصد جيد للإباضة عن طريق التصوير التلفزيوني، وعندما يصل حجم البويضة إلى 18-22 ملم، فهنا يمكن إعطاء ابرة التفجير وتوقيت الجماع بناء على ذلك.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات