السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 28عاما، تقدم لخطبتي شاب، ولكني صليت الاستخارة، ودعوت ربي إذا كان صالحا أن يجعله من نصيبي، وإن كان سيئا أن يبعده عني، وفعلا بعد ما صليت الاستخارة جاء شخص لأهلي يخبرهم بأنه غير مستقيم، فحمدت ربي وشكرته، ولكن سؤالي هو بأني شعرت بقلق وخوف من الزواج، وأحسست بأني لن أستطيع أن أكون مسؤولة عن أسرة وبيت، وخاصة أني فتاة موظفة، فهل هذا طبيعي؟
بالرغم أننا رفضنا الخاطب، ولكن أتاني هذا القلق والخوف من عدم المقدرة على التوفيق بين البيت والعمل، وفي نفس الوقت أشعر بحزن على نفسي؛ لأن المجتمع ينظر إليها نظرة الفتاة العانس، بالرغم أني متوكلة على ربي وظانة بربي ظنا حسنا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، وندعوك إلى أن تحمدي الله الذي صرف عنك هذا الرجل الذي كان فيه سوء، وهذا من نعمة الله، ومن بركات وثمار الاستخارة التي فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير سبحانه وتعالى.
نشكر لك كذلك هذا التواصل مع الموقع، ونحب أن نؤكد لك أن التوفيق بين الزواج وبين الوظيفة من الأمور السهلة الميسورة، فما أكثر الناجحات في هذا الميدان! والمسألة فقط تحتاج إلى توفيق وتنظيم للوقت وتوزيع للأدوار مع زوجها ومع أفراد أسرتها، ولا شك أن الشاب الذي يخطب فتاة موظفة أو يتزوج بفتاة موظفة يدرك أن لها وظيفة وأن لها عملا، وبالتالي فهو يقدر هذه الأشياء، ولن تواجهك صعوبات بحول الله وقوته، فاستعيني بالله، ولا تترددي في هذا الأمر، واعلمي أن الشهادات والوظائف والأموال لن تكون بديلا عن الزوج والأولاد والاستقرار.
نسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يرضيه، هو ولي ذلك والقادر عليه.