السؤال
السلام عليكم.
والدي بالأمس جنبه الشمال أتعبه تعبا شديدا (في الخلف من تحت) ذهب إلى الدكتور فقال له: لديك التهاب في الكلى، وأعطاه حقنا وبرشاما، الساعة التاسعة والنصف ليلا، وشعر بارتياح ونام، وفي الساعة الواحدة ليلا استيقظ من النوم، وكان متعبا مثلما كان سابقا! ماذا نعمل له؟ وهل هو فعلا التهاب في الكلى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وفاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكر إن كان الوالد يعاني من السكر أو تضخم في البروستاتا؛ لأن التهاب الكلى عادة ما يكون عند من يعاني من السكري، أو تضخم في البروستاتا، أو يكون هناك مشكلة سابقة في الكلى، ويكون التهاب الكلى مترافقا مع ارتفاع في درجة الحرارة، وقشعريرة، ويكون مترافقا أيضا مع تغير في لون البول، وأعراض بولية مثل ازدياد عدد مرات التبول وحرقة أثناء التبول، ولم تذكر أنت أيا من هذه الأعراض، وقلت: إن الألم من الخلف من تحت، فإن كنت تقصد بالتحت هو المنطقة السفلية من أسفل الظهر، فألم الكلى يكون في الخاصرة، وليس في أسفل الظهر، ولا يزيد مع الحركة، بينما يزيد ألم عضلات الظهر بالحركة، ومن ناحية أخرى فإنه من المهم معرفة توضع الألم، لأن ألم الجانب قد يكون إما من عضلات الظهر أو من غشاء الجانب، أي من الغشاء الذي يغطي الرئة.
هذا الألم قد يظهر مع بداية التهاب الرئة، أو يكون بسبب فيروس ويزيد مع أخذ النفس، وقد يكون بسبب الكلية إن كان هناك حصوة أو التهاب، إلا أن الالتهاب يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة، ولذا فإن الطبيب يحاول أن يأخذ أكبر تفاصيل من القصة المرضية، لكي يتأكد من مصدر آلام الجانب، وكذلك يقوم بالفحص الطبي، وإجراء تحاليل للبول.
علما أن وجود دم في البول قد يشير إلى وجود حصوة، ووجود كريات بيض في البول يشير إلى وجود التهاب، وإن لم يكن هناك أي شيء في البول فإن السبب على الأكثر ليس الكلية، وإنما إما من غشاء الجانب الذي تزيد آلامه مع أخذ النفس، وقد يكون هناك سعال أو ضيق في النفس، وإن كان الألم يزيد مع الحركة للأمام، والانحناء، فهذا من عضلات الظهر، وقد يكون الألم في الخاصرة بسبب حصوة.
لذا يجب الانتباه إلى الأمور التي لخصتها آنفا، ونرجو من الله للوالد الشفاء والمعافاة.