السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابن عمي نحو45 سنة، مريض بالسكر، أصابه خراج بجانب فتحة الشرج، فعمل عملية وبعد ذلك بنحو 3 أسابيع أخبره الطبيب أنه مصاب بناسور، ولكن أخبره ألا (يغير) على الجرح، وينتظر مدة شهرين بدون علاج، ثم يذهب إليه لإجراء العملية.
ماذا يجب علينا فعله في هذين الشهرين من رعاية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الناسور الشرجي هو قناة دقيقة تصل بين داخل الشرج، وبين الجلد المجاور لفتحة الشرج، وفي العادة يوجد للناسور فتحة واحدة في الداخل، بينما قد يوجد له فتحة واحدة أو أكثر على الجلد خارج الشرج، وينتج عن وجود خراج شرجي، ومن المعروف أن50% من المصابين بالخراج يتكون عندهم ناسور في خلال الأسابيع القليلة التالية.
من المعروف أيضا أن التأخر في فتح الخراج جراحيا لتصريف الصديد أو تركه تماما لكي يفتح من تلقاء نفسه يحمل نسبة عالية جدا من الإصابة بالناسور الشرجي، والعلاج الوحيد للناسور الشرجي هو الجراحة، وهي عملية غير عاجلة، ولكن يجب إجراؤها حين تكون ظروف المريض مناسبة.
لذا رأي الطبيب تأجيلها إلى بعد شهرين وربما حتى يتم ضبط السكري عنده، ويتم إجراء العملية باستئصال الناسور كاملا، ومتضمنا الفتحة الداخلية، والفتحات الخارجية أو يفتح الناسور كاملا وينظف، يستأصل جزء من الجلد المحيط بالناسور، ويترك الجرح مفتوحا، وحتى ذلك الوقت يترك الناسور كما هو، كما أخبره الطبيب.
وبالله التوفيق.