مشكلتي عدم الحديث كثيرا مع الناس والتوتر والخجل من رؤية البنات

0 630

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة، أنا شخص اجتماعي, ولكن لدي مشكلة وهي: أنني لا أتحدث كثيرا مع الناس، ولا يوجد لدي كلام ما أقوله, أشعر بأنني لا أعرف ماذا أقول؟ وعندما أتكلم مع أصحابي في أمور بسيطة ترتعش شفتاي، وينتابني خفقان في القلب, أصحابي يتكلمون بكثرة وأريد أن أكون مثلهم، وأنا عاجز حتى عن عشر كلمات لا أستطيع أن أقولها، وقد أختصر موضوعا في عشر دقائق في دقيقة واحدة فقط.

دائما أفكر عندما أخطب فتاة كيف أكلمها؟ وماذا ستكون ردة فعل تلك الفتاة؟ هل ستمل من صمتي, هذه المشكلة معي في المنزل وخارج المنزل.

والمشكلة الثانية هي: عندما أرى البنات أشعر بالتوتر والخجل، وارتعش وينتابني خفقان في القلب، أنا أريد خطبة الفتاة التي تعجبني، وأن أكون معها بكامل سعادتي دون ضيق أو ملل.

ومشكلتي الأكبر هي: ممارستي للعادة السرية، فأنا أمارسها منذ سبع سنوات وأريد أن أتخلص منها نهائيا, فقد أصبحت مدمنا عليها ولا أستطيع أن أتمالك نفسي عند رؤية صور النساء.

أتمنى أن أتخلص من هذه المشاكل, أفيدوني جزاكم الله خيرا لحل مشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى من الله التواب الرحيم أن يتوب عليك ويعينك على فعل الطاعات.

مشكلتك متعلقة بنقصان الثقة بالنفس، وواحدة من أسبابها هي: ممارسة العادة السرية، التي كما تعلم لها آثارها الصحية والنفسية، وأيضا تمتد إلى التأثير على العلاقة الزوجة فيما بعد؛ لذلك ننصحك بالإقلاع عنها فورا.

وإن شاء الله إذا زادت ثقتك بنفسك سيتحسن كل شيء وتكون أكثر جرأة ومبادرة، فمؤكد أن لديك قدرة على التحدث والكلام، فقط تحتاج لكسر الحاجز الوهمي، والأفضل أن تبدأ محادثاتك بالتعريف بنفسك والتعبير عن مشاعرك تجاه المواقف الحياتية المختلفة، ثم طرح الأسئلة على محدثك، وحاول التعليق على ما يذكره أو يقوله لك، واكسر حاجز الصمت بالحديث في الأمور العامة.

وللتغلب على ممارسة العادة السرية يمكنك اتباع الآتي:

1- حدد يوما معينا للإقلاع عن هذه العادة، وليكن يوما له أثر طيب على نفسك، ثم وقع مع نفسك عقدا ملزما لإنهاء هذه العادة نهائيا، واستعن بالله وأكثر من قول حسبي الله ونعم الوكيل.

2- كما تعلم أن الصوم يكسر الشهوة الجنسية فإذا استطعت إلى ذلك سبيلا فأفعل.

3- التفكير دوما في أضرارها، ويا حبذا إذا دونت ذلك في مذكرة وأطلعت عليها كل يوم.

4- لا تجلس لوحدك كثيرا، وحاول ملء الفراغ بما هو مثمر ومفيد.

5- إذا أتتك الرغبة لممارسة ذلك حاول تجاهل الأمر وفكر في ممارسة نشاط آخر، وتذكر أن الله تعالي يراقبك ومطلع على ما تفعل.

6- أبتعدعن كل ما يهيج الرغبة الجنسية (صور، أفلام، مناظر، قصص .... الخ).

وأخيرا نقول لك تذكر دائما من يستعفف يغنيه الله من فضله.

نسأل الله لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات