السلام عليكم

أريد أن أعرض عليكم حالة والدتي بعد إجراء عملية بعد استئصال ورم حميد في المخ.

بعد العملية جاءتها حالة تشنج 5 مرات تقريبا، فهل هذا طبيعي أم لا؟ وقال الدكتور: بأنها شحنات زائدة في رأسها، وهي الآن أكملت شهرا، وبعد العملية أصبحت تنسى، فهل هذا طبيعي أم لا؟ عدا عن أنها بعد العملية ب 4 أيام جاءتها جلطة في الرئة، فهل من الممكن مع الإبرة المسببة للسيولة أن تزول هذه الجلطة؟ وهل لها أضرار في المستقبل؟ وهل الأجهزة فيها ضرر عليها؟

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

الحمد لله على صحة الوالدة، وإن الورم كان حميدا، نعم قد يحصل عند المريض الذي يعاني من ورم حميد في الدماغ حالات اختلاجات، وقد تكون هي أول الإعراض، لأن وجود الخلايا الورمية قد يؤدي إلى تهيج الخلايا العصبية، المجاورة للورم، محدثة الحالة الاختلاجة عند المريض، وقد تكون اختلاجات متعممة، أو اختلاجات جزئية لا يتأثر فيها الوعي، أما الاختلاجات المتعممة فإنه يحصل تأثر للوعي، ويفقد المريض وعيه، ويمكن لهذه الاختلاجات أن تظهر بعد العملية، وفي مثل هذه الحالة يتم وضعها على الأدوية التي تتحكم في هذه الاختلاجات.

النسيان قد يكون بسبب تأثر المنطقة التي تم إجراء العملية فيها، فإن كانت قريبة من منطقة الذاكرة، أو بسبب العملية، فكثير من كبار السن تتأثر الذاكرة عندهم بعد إجراء العمليات الجراحية، أو أي التهاب في الجسم، أو الأدوية التي يتناولونها.

أما بالنسبة للجلطة الرئوية:
فهي تحتاج إلى علاج بالأدوية المميعة للدم لمدة 6 أشهر، وعادة الجلطة بعد فترة يقوم الجسم بعمل فتحات فيها تؤدي إلى وصول الدم إلى الأنسجة التي بعدها، أي أن الدم يبدأ بالمرور من خلال الجلطة، أو من الأوعية المحيطة القريبة، وبالتالي يتحسن الوضع، ويجب الانتباه في المستقبل إن لزم لها أي عملية أن يتم إعطاؤها مميعات الدم بشكل وقائي، ويجب إخبار الطبيب بأنه قد حصل لها في السابق جلطة رئوية حتى لا تتكرر.

أما بالنسبة للأجهزة:
فلم تذكري ما نوع الأجهزة؟ أما إن كنت تعنين استخدام أجهزة للتحكم بالاختلاجات؟ فهناك أجهزة تستخدم في الحالات غير المستجيبة للعلاج.

نرجو من الله للوالدة الشفاء والمعافاة.