السؤال
ما تفسير حدوث ارتفاع ضغط الدم في بعض الأيام؟ وذلك بمعدل مرة تقريبا كل شهر، وفي هذه المرة يصل إلى 160/100، بالرغم من تناولي للدواء بانتظام وسلامة جميع التحاليل (الغدد والأملاح وغير ذلك)، وبعد ذلك ينخفض خلال ساعتين إلى خمس ساعات تقريبا بدون أخذ أي أدوية إضافية، ويعود للمعدل الطبيعي 120/80.
علما أني أتناول دواء (نصف حبة coveram5/5 + كونكور 2.5)، وعند مراجعة للطبيب أفادني أن الضغط لدي متذبذب، وربما أن التحاليل، والأشعة سليمة، فلا يوجد حل لدينا إلا تعديل الدواء؛ لأن الدواء الحالي يعتبر ضعيفا على الرغم من استقرار الضغط عليه في غالب الأيام دون 120/80.
أود الاستفسار عن: ما الذي أفعله أثناء هذه النوبة من الارتفاع؟ هل أتناول أي جرعات إضافية؟ لأنني في أحد المرات ذهبت إلى الطوارئ فأشاروا علي فقط بالهدوء ومراجعة أخصائي القلب.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ضغط الدم يتذبذب خلال النهار فيبدأ بالارتفاع التدريجي في الصباح، ويصل أعلى ما يكون حوالي الساعة الثامنة، ويستمر كذلك، ثم يبدأ بالنزول، ويصل أقل ما يكون تقريبا في الساعة الثامنة مساء، ويبقى هكذا حتى الساعة الرابعة صباحا، ثم يبدأ بالصعود إلا أن الاختلاف لا يكون كبيرا، ويقدر الاختلاف بين الضغط الساعة 8 صباحا عن الضغط في الثامنة مساء بـ15-20 للانقباضي و5-10 للضغط الانبساطي.
وهناك الكثير من الأمور التي يمكن أن ترفع الضغط بشكل مؤقت، ومنها:
الرياضة والجهد العضلي، فهي يمكن أن ترفع الضغط مؤقتا، وذلك لأن الجسم يحتاج لضخ دم زيادة بسبب احتياج العضلات لدم أكثر، فيقوم الجسم بإفراز الادرينالين الذي يزيد النبض، ويسبب ارتفاع الضغط القلق والتوتر.
استخدام بعض الأدوية، ومنها الأدوية المسكنة مثل البروفين والفولتارين، وهذا يمكن أن يزيد الضغط ب5-10 في المتوسط.
- تناول المنبهات مثل القهوة، فهي ترفع الضغط بعد نصف ساعة من تناولها ثم ينزل تدريجيا.
- تناول الأطعمة المالحة.
وارتفاع الضغط بهذا الشكل الذي عندك يحتاج للراحة والهدوء والاسترخاء.
فإن كان الضغط في وقت الراحة والهدوء طبيعيا، فهذا هو الضغط المعول عليه.
نرجو من الله لك راحة البال والمعافاة.