السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا سيدة عمري 34 سنة، أشكو منذ عام من دوار على فترات متقطعة، يشتد عدة أسابيع وبعدها يخف، ثم يعاود الظهور مرة أخرى، عبارة عن دوار أشعر فيه بعدم الاتزان، وكأنني أمشي على ماء أو إسفنج، ويتأثر الدوار عندما أحرك رأسي، حيث يزداد عدم الاتزان وخفة الرأس، أشعر بالخفة متركزة في الجبين ومقدمة الرأس، عدم الاتزان يصيبني أحيانا حتى وأنا جالسة أتابع التلفاز أو أتحدث، منذ شهر بدأت أشعر بنبض، مثل القلب مع صوت تشويش في الأذنين، ويزداد التشويش والنبض عندما أضع رأسي على المخدة أو عند الانحناء، يرافق الدوار أحيانا -وليس دائما- شعور بالغثيان فقط، لا أستفرغ ولكن أشعر بالغثيان.
منذ ستة أشهر أجريت تحاليل صورة كاملة للدم، وكانت النتيجة سليمة، -ولله الحمد- لا أشتكي من الضغط أو السكر، أتناول بيتاسرك 24 جرام بوصفة من طبيب الأذن، أحيانا يأتي بمفعول، وأحيانا لا أستفيد من تناوله.
وأخيرا أشكر لكم سعة صدوركم، فرج الله همكم ونفس كربكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ tofee حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد وأن الطبيب المشرف قد استبعد الأسباب الشائعة للدوار، ومنها التهاب العصب الذي يغذي عضو التوزان في الأذن، ومنها أيضا ما يسمى بالدوار الوضعي الحميد، ومنها أيضا ما يكون بسبب انخفاض الضغط عند الوقوف، وكذلك ما يسمى بمرض (مينيير)، إلا أن هذا يترافق بالإضافة إلى نوبات من الدوار مع الطنين وتناقص في السمع.
هناك بعض الأمراض النادرة التي يمكن أن تسبب دوارا أو دوخة مستمرة مع الطنين، وهو أن يكون هناك ورم صغير ضاغط على عصب التوازن في مجرى العصب، أو أحيانا يكون أحد الأوعية ضاغطا على العصب مسببا هذا الدوار المستمر، مع الطنين في الأذن، وهذا قد لا يظهر بالتخطيط للسمع، وإنما يحتاج لإجراء صورة بالطنين المغناطيسي للرأس مع صبغة الغاديلينيوم، وهي الصبغة المعروفة لدى أطباء الأشعة لإجراء الطنين المغناطيسي، ويتم التركيز على العصب السمعي ومساره في الجهتين، فقد يكون هو السبب، فإذا كان هناك ورم تم استئصاله.
وبالشفاء -بإذن الله-.