السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر لله أولا، ولكم ثانيا على ما تقدمونه في هذا الموقع, جعله الله في ميزان أعمالكم.
أنا شاب عمري 22 سنة، كنت وما زلت أعاني من وجود ألم في أسفل الظهر، مع صعوبة الحركة أحيانا، وتبين لي مؤخرا بأني مصاب بتقوس العمود الفقري نحو اليمين (الجنف) بنسبة 60% قابلة للزيادة مع مرور الزمن بنسبة ما، وخلال زيارتي الأخيرة للطبيب طرح علي إجراء عملية تقويم العمود الفقري، ولكن هذه العملية هي تجميلية فقط حسب كلام الطبيب, والآن أنا محتار.
هل أقدم على العملية أم لا؟! لكن ما مدى نجاحها؟ ما مدى تأثيرها القريب والبعيد؟ ما مدى الاستفادة من عملها؟! ماذا لو لم أجرها؟!
هذا ما أود أن تجيبوني عليه، ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بو صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن زاوية الجنف عندك كبيرة، وعادة ما يتم إجراء عملية جراحية إن كانت زاوية الجنف أكبر من 40، والهدف من العملية هو: تصحيح الجنف، وتخفيف زاوية الجنف، وتثبيت الظهر حتى لا تزداد زاوية الجنف، والتخفيف من الآلام، وإعادة العمود الفقري إلى وضعية الاستقامة قدر الإمكان، وتثبيته على هذا الوضع.
ولذا فإنه في مثل هذا الزاوية من الجنف يفضل أن تتوكل على الله وأن تجري العميلة، وقول الطبيب: إنها تجميلية أي أنه لا يوجد علاج يشفي الجنف، وإنما يقوم الطبيب أثناء العملية بتصحيح وضعية العمود الفقري وتثبيته، وهذا لا يعيد العمود الفقري إلى أن يكون طبيعيا، فهو مثبت بأسياخ وبراغي ومثبتات، وهذه ستبقى مكانها، وقد يستمر بعض المرضى يعانون من الآلام بعد العملية، ونسبة نجاح العملية في تصحيح وضعية العمود الفقري جيدة، إلا أنه كما قلت: إن بعض المرضى يستمر عندهم الألم.
إن لم تجرها: فإنك تحتاج للمتابعة مع الطبيب، ووضع مثبت على الصدر brace، ويجب أن تلبسه ساعات طويلة خلال اليوم، وفي النوم.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.