السؤال
السلام عليكم
سبق أن أرسلت لكم استشارة، وأريد أن أسأل هل يلحق الضرر بي عند تناول البروتينات والأحماض الأمينية في مثل حالتي؟ لا أقصد البروتينات والأحماض الأمينية الطبيعية الموجودة في الأطعمة.
شكرا لكم.
السلام عليكم
سبق أن أرسلت لكم استشارة، وأريد أن أسأل هل يلحق الضرر بي عند تناول البروتينات والأحماض الأمينية في مثل حالتي؟ لا أقصد البروتينات والأحماض الأمينية الطبيعية الموجودة في الأطعمة.
شكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ rabe3 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الحاجة المطلوبة من البروتينات والأحماض الأمينية عند الشخص العادي والذي لا يمارس رياضات بدنية زائدة هي 0.8 غرام لكل كيلو غرام من الوزن، ولا يحتاج الإنسان العادي لمكملات غذائية من البروتينات والأحماض الأمينية بل يستطيع تحصيلها من الغذاء العادي والمتوازن، بينما يتوجب زيادتها كما ونوعا للرياضيين أثناء أداء النشاط البدني، وحسب شدة الجهد المبذول، وفترة الرياضة الزمنية، وعدد مرات التمارين في اليوم والأسبوع، وحسب وزن الشخص، ويمكن أن يتزود بها من المستحضرات الغذائية الخاصة والموثوقة.
يحتاج كذلك للطاقة من الكربوهيدرات قبل التمارين وبعدها؛ لأنه وحسب شدة الجهد الرياضي سيبدأ الجسم باستخدام الغليكوجين المخزن في الكبد، ومن ثم في العضلات؛ مؤديا للتعب وقلة الأداء الرياضي، ومن بعدها يتم استخدام البروتين كمصدر للطاقة اللازمة؛ مما سيكون له دور عكسي على بناء الكتلة العضلية.
أما بعد التمارين الرياضية: فلابد من تناول السوائل، والأملاح، والطاقة، والكربوهيدرات؛ لسد النقص في الجليكوجين في العضلات، وضمان عودة العضلات لقدرتها ولياقتها.
تحسب الحاجات حسب مدة وكثافة التمرين، ويعطى 1-1.5 غرام /كغ من الوزن كربو هيدرات أول نصف ساعة بعد التمارين أو الرياضة الشديدة، ومن ثم تعاد كل ساعتين لمدة 4 إلى 6 ساعات لاستبدال مخزون الجليكوجين، ويعتبر استهلاك البروتين عقب التمرين مهما أيضا ليؤمن الأحماض الأمينية لبناء وإصلاح أنسجة العضلات، وهذه الحسابات تصلح للرياضة الشديدة والمنافسات الرياضية.
أما الأحماض الأمينية فهي المركب الأولي لبناء البروتين، وهناك(22) نوعا من الأحماض الأمينية ذات الأهمية في تغذية الإنسان، منها: (8) أحماض لابد من الحصول عليها عن طريق الطعام، أما باقي الأحماض الأخرى فيمكن للجسم أن يبنيها.
1- الأحماض الأمينية الضرورية: وهي تلك الأحماض التي لا يمكن الاستغناء عنها، ولا يستطيع الجسم إنتاجها داخل خلاياه، بل يجب تناولها مع الوجبات الغذائية عن طريق الطعام المتناول، ومن أمثلة هذه الأحماض: (ليوسين، هستيدين، فالين، ليسيسين ...الخ).
2- الأحماض الأمينية غير الضرورية: وهي تلك الأحماض التي يمكن الاستغناء غذائيا عنها، والتي يستطيع الجسم البشري إنتاجها بشرط توفر كمية من النتروجين مثل: (لينين، برولين، سيرين، سيستين).
أخي الفاضل: لا ضرر من تناول البروتينات والأحماض الأمينية عندك، ولكن وكما ذكرت لك في الاستشارة السابقة تحتاج إلى تحديد وتقليل مدى وشدة الرياضة والتمارين لتضحى مناسبة لحالتك، وهذا سينعكس على حجم وكمية البروتينات التي ستحتاجها، ولابد من التذكير أن الكمية الزائدة من الأحماض الأمينية المتناولة ستشكل ضغطا في استقلابها وطرحها من قبل الكلية على وظيفة الكلية، ولذلك ننصح مع تناولها بإكثار شرب الماء، إضافة أن الزائد منها سيتم تحويله في الجسم إلى مواد دهنية، وهذا الأمر غير مرغوب به وخاصة عند الرياضيين.
يتوجب مضاعفة الفيتامينات للرياضيين أثناء أداء النشاط البدني، وذلك لعدم كفاية الفيتامين النسبية كنتيجة لزيادة الحاجة إليها، أنصح بأخذ إرشادات أخصائي التغذية في النادي الرياضي الذي تمارس الرياضة فيه؛ لتحدد شكل الرياضة التي تناسبك، والخطة الغذائية الملائمة لها.
مع تمنياتي لك بالتوفيق الدائم بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.