أعاني من زيادة الوزن، ومن ضعف عام في الجسم وأكزيما في الشعر بسبب العادة.

0 661

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: كان وزني 125 كيلو، وأصبح 105، أجهل سبب نزوله، غالبا كأنه الحزن، مع أني قليل الأكل جدا حاليا، إلا أن جسدي لا يفقد الوزن بسهولة، وعند زيادة أكلي يزداد بطريقة بشعة، ماذا عساي أن أفعل لإنزاله؟ لم تنفع معي الحميات وما إلى ذلك، والمشي لا يؤثر، والمشكلة أنه ثابت لفترة طويلة على 105، ولا ينقص ولا يزيد! في يوم قمت بالمبالغة لأبعد الحدود في الأكل فزاد 1 كيلو، ثم رجعت لطبيعتي فرجع لـ 105، وهو في هذه الحدود يزيد قليلا وينقص قليلا.

رجاء.. أريد حمية تحل هذه المشكلة، وأنا جاهز للتمارين، مع أنها كانت لا تجدي معي نفعا! وما هي الأشياء المساعدة مثل المشروبات وما إلى ذلك؟

ثانيا: للأسف كنت أمارس العادة السرية بكثرة، حتى وصل بي الحال لضعف في عظامي، وبالذات أسفل الظهر وركبتي وساقي عموما وجسدي، والتعب من أقل مجهود، وزغللة في العينين، والعديد من المشاكل، وزيادة الأكزيما عندي ببشاعة، وبسببها أصبح جسدي كل مرة بعد ممارستها يفرز الدهون، ويصبح ذهني وكأنه زيتي حول الأنف عند الأذنين والوجه الصدر والبطن والظهر والوركين!!

المشكلة أثرت على فروة رأسي، وأصبح شعري سيئا جدا وجافا ودهنيا، وعلى وشك أن أصاب بالصلع بسبب الأكزيما لكثرتها في فروة الرأس، مع أني من صغري وفروة رأسي من الأمام ضعيفة الشعر، ولكن زاد ذلك بسبب الأكزيما، حتى أقلعت عن العادة وبدأت الحالة تتحسن تدريجيا، وعظامي لم تعد ضعيفة، والتحسن مستمر إلا في فروة رأسي ما زالت الأكزيما موجودة، ولم تنفع الشامبوهات معها فما الحل؟

ما هي التحليلات التي يجب عملها للتأكد من سلامة العظام، بالإضافة مع الكلسيوم وفيتامين د؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أولا: بالنسبة للتحليلات التي نتأكد منها من سلامة العظام، فإنا نجري التحليلات التالية:
- calcium.
- phosphorus.
- alkaline phosphatase.
- Vitamin D level.

لأن نقص الفيتامين (د) قد يؤدي على المدى البعيد إلى ليونة العظام، وفي كبار السن إلى هشاشة العظام، وليونة العظام تسبب آلاما في العضلات والعظام، أما هشاشة العظام فعادة ليس لها أي أعراض.

أما بالنسبة لوزنك: فإن توقفه عند هذا الحد يعني أن كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم معادلة لكمية السعرات لحرارية التي يحرقها الجسم، وأنت قد نزل وزنك من 125 إلى 105 كما ذكرت، وهذا يعني أنه بإمكانك أن تنزل وزنك، ولو أنك عزيت هذا للحزن فلابد وأن الحزن سبب نقصا في الشهية عندك، وهذا يعني أن تقليل تناول الطعام يؤدي عندك إلى نزول الوزن، ويفضل أن توزع الطعام على خمس وجبات صغيرة، فبعض الناس يلجؤون إلى تناول وجبة واحدة أو وجبتين، وهذا يؤدي إلى أن الجسم يقوم بتقنين صرف الطاقة، أي أنه يقلل من صرف الطاقة، وقد يزيد الوزن عند من يتناول وجبة واحدة ولا يجدون تفسيرا لهذا.

لذا، يجب أن يشعر الجسم بأنه يحصل على الطاقة، وهذا يكون بأن نمده بالطعام ولو بكمية صغيرة خمس مرات في اليوم، ويكون ذلك بتوزيع هذه الكمية من الطعام على خمس وجبات، وفي بعض الوجبات يمكن أن تكون الوجبة تفاحة وجزرا وخيارا مثلا، فهذه تجعل الجسم يكتفي بكمية أقل من الطعام.

ومن ناحية أخرى: يجب أن تقوم بجهد أكبر في المشي، فإن كنت تمشي ربع ساعة فامش نصف ساعة، وزد ذلك إلى ساعة إن أمكن، وزد سرعة المشي، فكل هذا يساعد على صرف إضافي للطاقة، والجسم إن لم يحصل على ما يكفيه من الطعام فإنه يحصل على هذه الطاقة من الدهون المخزنة في الجسم، وطبعا تحتاج للتقليل من الأطعمة الجاهزة، وللأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية: كالدهون، والأطعمة المقلية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

___________________________

انتهت إجابة د. محمد حمودة..........استشاري أول - باطنية وروماتيزم، وتليها إجابة د. محمد علام..........استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية


من خلال وصفك أتصور أنك تعاني من نوع من أنواع الأكزيما الدهنية، وهو مرض جلدي مزمن قد يلازم المريض فترات طويلة، ويظهر في صورة حكة أو احمرار أو قشور في الأماكن الدهنية بالوجه مثل: اللحية، والحواجب، وخلف وداخل الأذن، والمكان بين الأنف والخدود، وبعض الأماكن الأخرى مثل: الصدر، والظهر، وفروة الرأس، وبعض الأماكن الأخرى، ويختلف في شدته ودرجة انتشاره من مريض لآخر.

في حالتك ومن خلال الوصف المذكور في الاستشارة، فالإصابة منتشرة بأماكن متفرقة، وهذا النوع من الأكزيما أو الالتهاب يكون متكررا؛ بمعنى أنه قد يختفي لفترة، أو تقل شدته ثم يعاود في الظهور أو التهيج مرة أخرى، ويجب التكيف مع المشكلة التي تعاني منها، واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال وآمن في نفس الوقت؛ حتى تتم السيطرة على مشكلتك بدون آثار جانبية؛ لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي على الكورتيزون الموضعي، ويمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة في فروة الرأس مثل: Betnovate scalp application or Elocom lotion بواقع مرة واحدة يوميا لمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط حسب الحاجة، حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب والحكة، ثم تستمر بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة أو مرتين أسبوعيا حسب الحاجة بشكل تبادلي بين الأنواع المذكورة لاحقا، حتى تحافظ على فروة الرأس صحية وخالية من القشور، مثل: الأنواع التي تحتوي على مادة ال Selenium sulphide أو Phytheol intense أو Decros antidandruff أو Kelual DS.

وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها، وإذا عاودت المشكلة مرة أخرى يمكن استخدام العلاج الطبي، ولكن لوقت قصير، وهكذا.

أما بالنسبة للأكزيما الموجودة في الجلد: فيمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة من (الجلد) مثل: Hydrocortisone 1% cream بواقع مرة واحدة يوميا لمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط حسب الحاجة، حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب، ثم تستمر بعد ذلك في استخدام المرطبات الجلدية الخالية من الكورتيزون حسب الحاجة، حتى تحافظ على الجلد ناعما وخاليا من القشور والالتهابات؛ وذلك للتقليل قدر المستطاع من الحاجة إلى المستحضرات الطبية التي تحتوي على الكورتيزون الموضعي كما سبق وذكرت.

وإذا عادت المشكلة للتهيج مرة أخرى، فيمكن استخدام الكريم الطبي مرة أخرى لعدة أيام فقط، وبذلك يكون العلاج لفترات قصيرة وبشكل متقطع، وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها بدون آثار جانبية إن شاء الله، وأنصح أن يكون ذلك كله تحت الإشراف الطبي.

بالنسبة لتساقط الشعر: يجب أن تعلم أخانا الكريم أن الشعر الموجود في فروة الرأس يمر بثلاث مراحل: مرحلة النمو ال Anagen ومرحلة الكمون Catagen ومرحلة السقوط Telogen، وحوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بشكل مثالي فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، وتستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 شهور.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل: اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، عمليات الجراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذى سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار ولفترات طويلة فتوجد أسباب أخرى مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والانيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر للتأكد من نوع تساقط الشعر الذى تعاني منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض بشكل فعال من خلال الطبيب حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها إن شاء الله.

النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى ال: Telogen Effluvium وعلاجه يكون بتجنب وعلاج الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط بشكل فعال، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر مثل: Anastim or decros for men أو ما شابه، وبعض الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل: priorin n لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، وهذا النوع من التساقط يختلف عن الصلع الوراثي والذي أتصور أنه النوع الذي تعاني منه في الأساس وذلك من خلال وصفكم المذكور بالاستشارة.

والصلع الوراثي يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن كما ذكرت، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعي التساقط معا.

وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة ولفترات طويلة، حتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج، ويجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

المعلومات التالية سوف تكون مفيدة لك للاهتمام بصحتك العامة، وكيفية العناية بالشعر حتى تجعله ينمو في أفضل صورة وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك، وبالأخص أنك قد قمت بعمل حميات غذائية كما ذكرت في الاستشارة:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون بالتباعد لكى تبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر: Conditioner مع غسل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر.

• يفضل تجفيف الشعر برق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الامونيا.

يمكن استخدام حمامات زيوت أو ما شابه إذا أحببت بصورة متكررة مرة أسبوعيا لعدة أشهر لترطيب الشعر، ويمكن أيضا استخدام البلسم الذى يشطف أثناء الاستحمام بعد غسل الشعر بالشامبو كما ذكرت في التعليمات.

وأخيرا يوجد حاليا أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام مثل: Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات