كيف أتخلص من الخجل أمام الآخرين؟

0 330

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة, عمري 22 سنة, مشكلتي أني أستحي من إخواني, وأخوالي, وأعمامي, حتى أني أستحي من زوجات إخواني, لا أتحدث معهم, عندما يسألونني أجاوب فقط على السؤال، بعكس حالي وأنا صغيرة, فقد كنت جريئة, ولا أستحي, والسبب أتوقع أنه من أخواتي, فقد كن يوبخنني إذا تحدثت وأنا صغيرة مع أي أحد، وطبعا لي أخت أكبر مني بنفس حالتي, تزوجت وهي تستحي من أهل زوجها, لا تتحدث معهم, وأختي أصغر مني بنفس حالتنا مع الناس, لا تتحدث معهم, والآن البعض يطلب منا الحديث، ويقول: لم لا تتحدثن؟

أريد حلا لأتخلص من المشكلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس غريبا أنكم أصبحتم بهذه الصفات الشخصية من الخجل وقلة الكلام، بسبب طبيعة التربية والتنشئة، فبعض الناس ليس عندهم شيء من الخجل والارتباك في الظروف العادية, إلا أنهم يشعرون بالحرج والارتباك، وربما ضعف القدرة على الحديث والدردشة أو الرد والمواجهة في حال اللقاء بالغرباء, أو الناس الذين لم يعتادوا الحديث معهم، وكما يحصل معك تجدين نفسك غير قادرة على الكلام أو الدردشة أو الرد على كلام الآخرين، وقد تشعرين بحالة من الخجل الشديد، وربما ضعف القدرة على اتخاذ قرار فيما عليك فعله في مثل هذا الموقف...

فما هو الحل؟

مما يفيد هنا أن تدركي طبيعة ما يجري أنها حالة من الارتباك الاجتماعي، وما يعينك بعد هذا الفهم، أن تأخذي بعض الوقت، ولو لدقائق قبل أن تحاولي الكلام أو الرد على الشخص الذي أمامك، فهذا التباطؤ في الرد سيعطيك فرصة لتستعدي للكلام الهادئ الواثق، وبحيث لا تشعرين بالحرج والارتباك، وبشيء من التدريب والتدرج ستجدي نفسك أكثر جرأة, وأقل ارتباكا في مواجهة الناس والحديث معهم، ولكن حاولي أن تتحلي ببعض الصبر، وستجدين تغيرا كبيرا وفي وقت قصير بعون الله.

طبعا من نافلة القول أن أقول لك أن لا تتجنبي لقاء الناس، فالتجنب لا يحل شيئا، وإنما يزيدك ارتباكا وخجلا، ويمكنك أن تتفقي مع إحدى أخواتك التي عندها نفس الصعوبة أن تقابلوا شخصا واحدا، وتتعاوني مع أختك في التدريب على الحديث مع هذا الشخص الثالث، مما يزيدكم ثقة في أنفسكم.

وفقك الله، وألهمك الجرأة والشجاعة.

مواد ذات صلة

الاستشارات