السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاما، تم عقد قراني على شاب محافظ يبلغ من العمر 25 عاما، أيام الخطبة ترددت كثيرا في قبوله، واستخرت الله كثيرا -ولله الحمد- تمت الموافقة عليه، وقد تم السؤال عنه فرضينا دينه وخلقه، بعد الملكة ترددت قليلا ثم ذهب التردد، وارتحت -ولله الحمد-، ثم عاودني التردد كثيرا، أوقات أحس أني أحبه وأريده، وأوقات أحس لا أحبه، وأحس أن خطيبي لا يغار، يعني مرة خلال كلامنا عن طريق الواتس أرسل لي صورة صديقه، ولكن لم تكن واضحه كثيرا.
وأيضا كشكل لخطيبي لم أكن أتوقعه، لم يكن الشكل الذي كنت أتخيله، وقد تمت النظرة الشرعية وارتحت، لما أسمع أن فلانة خطيبها ملتزم، أو فيه صفة من الصفات التي كنت أتمنى، يعاودني التردد وأقول (ليت خطيبي مثل كذا وكذا) أنا ملتزمة وخطيبي محافظ وليس ملتزما، وهو يريد ملتزمة، كيف أعرف أني أريده أو أني نافرة منه؟ أريد أن أستقر وأرتاح، الله يبارك فيكم أرشدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ورد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك - ابنتنا الفاضلة - في الموقع، ونؤكد لك أن التردد الحاصل بعد الانشراح وبعد الارتياح، وبعد السمعة الطيبة وبعد السؤال عن الشاب، وبعد الرضا عن دينه وخلقه، هذا لا وزن له، فتعوذي بالله من الشيطان وأكملي هذا المشوار، ولا تحاولي مقارنة خطيبك – أو زوجك – بالآخرين، فإن هذا فيه ظلم له، لأنك لا تعرفين من الآخرين إلا ما ظهر من أحوالهم، بخلاف هذا الشاب الذي عقد عليك، فإنك تعرفين عنه الكثير، والمقارنة فيها ظلم، حتى لو قارنك بأخرى فإن هذا فيه ظلم.
أما ما حصل من تساهل بينكم وإرساله صورة غير واضحة، فأرجو ألا تأخذ أكبر من حجمها، فتعوذي بالله من الشيطان، ولا تقارني، ولا تنظري، فإن الإنسان لو نظر يمنة ويسرة، فإنه لن يجد ما يغنيه، ولن يجد ما يكفيه، وهذا من إعجاز هذا الشرع الذي أمرنا بغض البصر، لأن المرأة إذا غضت بصرها رضيت بزوجها، وإذا غض الرجل بصره رضي بزوجته، والله مدح نساء الجنة فقال: {فيهن قاصرت الطرف} يعني على أزواجهن، فلا تنظري إلى الآخرين، ولا إلى ما عند الأخريات، وتوجهي إلى رب الأرض والسموات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.