رفضت ابن عمتي لأنه قريبي ولا أريد الزواج من الأقارب، والآن مترددة!

0 380

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقدم لي ابن عمتي، وهو ذو خلق ودين لكني رفضت مباشرة، لأنه قريبي ولا أرغب بالزواج من الأقارب، كذلك والدته -عمتي- لم تنجب إلا ثلاثة أبناء، وأخوه الأكبر متزوج منذ ثلاث سنوات تقريبا ولم ينجب حتى الآن، وخشيت أن تكون لديهم مشكلة في الإنجاب، ولم أخبر أهلي ولم أسألهم عن هذا الأمر، من أسبوع أخبرت أهلي بالرفض، وخلال هذا الأسبوع فكرت مليا ولم أجد سببا مقنعا لرفضي غير ما أخشاه، هل ترون أن ما أخشاه سبب مقنع للرفض؟ كذلك أخشى أن لا أخطب بعد ذلك، أو لا يأتيني شخص كفؤ يناسبني، لكن أحدث نفسي أن الله سيخلف لي خيرا منه، وفي ذات الوقت أخشى أن أندم.

هل تنصحونني أن أبقى على رفضي؟ أم أخبر أهلي بموافقتي؟ وكيف أخبرهم لأني محرجة منهم؟

جزاكم الله خيرا، وأعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مجد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ونحب أن نؤكد لك أن المقدمات التي بنيت عليها الرفض لم تكن صحيحة، ولذلك نتمنى إذا أتيحت فرصة، وغالبا ما يسألوا ويعيدوا الكرة، فأرجو أن تقبلي، خاصة قد أشرت أنه مناسب وصاحب خلق ودين، كما يجب أن تنظري كذلك لعمرك، (خاصة وأنك ذكرت أنه 32) وهو عمر متأخر للزواج في الخليج والبلاد العربية عموما، فنعتقد أن هذه فرصة يجب أن تستفيدي منها.

وكون الأخ لم ينجب ووالدته أيضا لها عدد قليل من الأطفال، هذا ليس من الضروري أن يكون مشكلة فيهم، ونحب أن نؤكد لك أن الزواج من الأقارب إذا كنت ترين أن فيه عيوب، فإن فيه ميزات كثيرة، وقريب الزوجة هو من يقف معها في محنتها، كما أن الترابط بين الأسرتين يجعل العلاقة (الزواج) علاقة وثيقة.

وعلى كل حال لا مجال للندم، فلن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، ونحن نتمنى أن تكون المبادرة منه، أو تتدخل أوساط أخرى كالأعمام الآخرين أو الأخوال أو من لهم علاقة بالطرفين، إذا تدخلوا فإن الحل أيضا سيكون مناسبا، ولا مانع أيضا من إيصال الفكرة التي عندك إلى خالة أو عمة أو امرأة تكون لها علاقة بالطرفين، فإن أمثال هؤلاء لهم دور كبير في إصلاح مثل هذه الأمور، وتستفيدين أيضا عندها من نصائحها وتوجيهاتها.

نسأل الله أن يقدر لك وله الخير حيث كان ثم يرضيكم به، ونتمنى دائما في مثل هذه الأحوال ألا تستعجلي في الرد، وأن تعطي نفسك فرصة، والمسلمة تستشير وتستخير، والاستخارة هي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولن تندم من تستخير وتستشير، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات