السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة طب في السنوات الأخيرة، تحدثت مع أحد أقاربي يدرس في الخارج، لفترة لا بأس بها، وفي السنة الثانية تقدم لخطبتي، ورفضت أمي، بحجة إكمال دراستي، وبأن مشواري طويل، لأنهم كانوا يريدون الخطبة والزواج فوراً.
المهم تناسيت هذا الشخص تماماً، كونه لا يوجد بيننا نصيب، علماً بأنه يحاول دائماً أن يبقى على تواصل معي، وأنا أرد عليه بالمعروف، وبعدها قام بخطبة بنت أخرى، هي قريبة إحدى قريباتي.
قبل خطبة هذه الفتاة ب 10 أيام أخبرتني قريبتي قالت: إنه لا يرغب بها، وقد فسخ خطبته، وأنه لا يزال يريدك ويحبك. أنا قلت لها: النصيب قد وقع، وهو قام بخطبتها وانتهى الأمر، بعد ذلك تراجع عن فسخ الخطبة، وبحكم أنه قريبي ذهبت لحضور الحفل، وعندما عدت كررت على مسامعي قريبتي هذه أنه لا يرغب بالمخطوبة، ومن الواضح أنه لا شيء بينهما غير هذا الحفل.
هنا لعب الشيطان بعقلي، وقلت لها لنتأكد من حقيقة مشاعره، فأنزلت حالة خاصة (private story) على الواتس آب، وقلت فيها أفصح عن حقيقة مشاعرك، وإذا بي أتفاجأ أنه يرد علي، ويقول لي: إنه يريدني، وأن ما حصل كان سوء فهم، وهو كان ينوي إبطال زواجه، سواء تكلمت معه أم لم أتكلم.
الآن أشعر بعظيم ما فعلت، وبكبير الجرم الذي صنعت، كان يجب علي السكوت والانتظار حتى يقرر هو إن كان سيكمل أو يترك، ولكنه دخل علي بحقيقة مشاعره، فهو قد أتم عقده على غيري.
لقد قمت بظلم فتاة بريئة، لا ذنب لها، والآن أتحرج من طلب العفو منها؛ لأن ذلك يترتب عليه مفسدة كبيرة، ولربما تقوم بفضحي، رأيت أن أصارحها عند خطبتها، ولكن ربما يطول الأمر.
أشيروا علي -جزاكم الله خيراً-: ماذا أفعل؟