القولون أثر على حياتي مع زوجي وطفلي وأهلي، وصرت مكتئبة وموسوسة

0 317

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي العزيز: أنا دائما أستشيركم ولكن إلى الآن لم أتحسن، أصبت بالقولون العصبي منذ 4 سنوات تقريبا، بسبب موقف أرعبني، وإلى الآن أعاني منه، وأثر على حياتي بحكم أني متزوجة، دائما أشعر بضيق في صدري وأحس أن الحياة كئيبة، وأن الذين في الدول الغربية أفضل من حياتنا، وتعاملي مع زوجي وأهلي سيء وعصبية جدا، ودائما تأتيني أفكار كئيبة، وشخصيتي وتفكيري تتغير كل فترة، حتى أني أشك أني ذات الشخص، وأفكر دائما بفقد عزيز علي، وأي موضوع يؤثر علي، وأحزن لأتفه الأسباب، وأصبحت عاطفية جدا، ولا أتحمل شيئا، وكل هذه الأشياء تؤثر على حياتي جدا وعلى طفلي! أرجوك جد لي حلا يعيد لي حياتي وسعادتي.

سؤال أخير: هل كل هذا بسبب إصابتي بالقولون؟ لأني لم أشعر بها إلا بعده.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم أجد استشارات سابقة لك في خصوص حالتك النفسية، لكن مما ورد في هذه الاستشارة أقول لك أن حالتك بسيطة، فأنت تعانين من قلق الاكتئاب البسيط، والعصبية والتوترات والشعور بالأحزان والكدر، كله ناتج من التفكير السلبي.

فإذا أنت مطالبة بإعادة تقييم حالتك وتفهم ذاتك بصورة أفضل، الإنسان لا بد أن يدرك ذاته إدراكا صحيحا، فأنت -الحمد لله- صغيرة في السن، متزوجة، لديك ذرية، هذه الأشياء الجميلة والعظيمة في حياتك، لماذا لا تستوعبيها؟ ومن خلالها تهزمي الفكر السلبي، وتنطلقي انطلاقات جديدة في الحياة.

كوني متفائلة، كوني قوية، كوني معبرة عن ذاتك، لا تحتقني من خلال الكتمان، التفريغ النفسي يزيل التوتر والعصبية، واسعي دائما لأن تكوني إيجابية، ولا تنصتي للفكر السلبي الذي يقول لك أن الذين يعيشون في الدول الغربية أفضل من حياتنا، لا، هم لهم حياتهم ونحن لنا حياتنا، بينهم السعداء وبينهم الأشقياء، ونحن هكذا أيضا، فهذه الأفكار الوسواسية والمشاعر السلبية تصدي لها من خلال تجاهلها، وتحقيرها، وتحديها.

القولون العصبي لا شك أنه مرتبط ارتباطا كبيرا بالحالة النفسية، القلق والتوترات والكتمان، وعدم الارتياح النفسي وتقلبات المزاج، هي من الأسباب التي تؤدي إلى القولون العصبي، وحين يتهيج القولون هذا يؤدي إلى المزيد من التوترات والغضب والقلق، ويدخل الإنسان في نوع من الحلقة المفرغة.

بجانب ما ذكرناه لك -أيتها الفاضلة الكريمة- عليك بممارسة التمارين الاسترخائية، فهي ذات فائدة كبيرة جدا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو الرجوع إليها والاستفادة مما ورد فيها.

قابلي الطبيب، فأنت حقيقة في حاجة لأحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، وعقار (سيرترالين) ربما يكون هو الأجود والأفضل من أجل أن تتناوليه، -وإن شاء الله تعالى- يساهم كثيرا في تغيير حالتك ويجعلها أكثر إيجابية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات