السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر 22 سنة، عندي إصابة في العمود الفقري، كسر في الفقرة 12 (L1) مع ضغط على النخاع الشوكي، أدى الكسر إلى شلل نصفي وعدم التحكم في البول والبراز، عملت عملية تثبيت للفقرة وانتقلت بعدها لمستشفى آخر للعلاج الطبيعي، استمريت في العلاج 6 شهور، وانقطعت بعدها عن العلاج مدة سنة كاملة.
عندما عدت للعلاج اكتشفت أن عندي تيبسا في العضلات شديدا جدا، من الصعب جدا مواصلة العلاج أو الاستفادة من التمارين مع هذا التيبس، وأنا الآن مستمرة في العلاج من 5 شهور، وآخذ دواء باكلوفين، بدأت بـ 50 ملغم في اليوم.
الآن آخذ 90 ملجم في اليوم، ولكن لا يوجد أي تحسن، بماذا تنصحوني؟ هل يوجد أي علاج فعال آخر؟ سمعت عن التدخل الجراحي لعمل مضخة للباكلوفين عبر النخاع الشوكي، هل هي وسيلة مناسبة وسليمة أم لها مضار؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
ونرجو من الله أن يمن عليك بالشفاء والمعافاة، وليس سهلا أن يصاب الإنسان في العمود الفقري، ونرجو من الله أن يجعله في ميزان حسناتك، وقد يجعلك مع الصابرين والمحتسبين والذين لهم أجر عظيم.
وكان عليك أن لا تتهاوني في موضوع العلاج الطبيعي، فهو الوسيلة لأن نمنع حصول مثل هذه التقلصات في العضلات والأوتار التي حصلت معك، والتي يمكن أن تسبب صعوبة في حركة المفاصل، والحركة بشكل عام، ويكون العلاج الأساسي بمنع هذه التقلصات بالعلاج الطبيعي، وقد يلجأ الطبيب المتابع للحالة لوضع جبيرة على المفاصل لمنع تزايد التقلص، والأدوية مثل التي تأخذينها.
مضخة الباكلوفين تفيد -بإذن الله- في الحالات الشديدة، إلا أنه كما تعلمين فإنه لا يوجد علاج ينهي التقلصات في العضلات، ويجب أن تستشيري طبيبك المعالج، فهو أعلم بحالتك من ناحية شدة التقلصات في العضلات، وإن كان ينفع فيها مضخة الباكلوفين، فهي تفيد في الحالات الشديدة والتي لم يتحمل فيها المريض الأعراض الجانبية للأدوية عن طريق الفم، وفي بعض الحالات يلجأ الجراح إلى قطع بعض الأوتار أو تطويلها للتخلص من التقلصات العضلية.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.