أعاني من الخجل وأتأثر بكلام الناس الموجه إلي.. ما نصيحتكم؟

0 238

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 18 سنة، أتأثر بكلام الناس الموجه إلي بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وعندي إحساس أن شخصيتي ناقصة؛ لأني لست من محبي الصدقات الكثيرة، وبهذا الزمان أصبح الشاب المحب لدينه مسكينا، وعلى نيته، لا أعرف كيف أشرح لكم وضعي كثيرا، فأريد أن تساعدوني في حل هذه المشكلة النفسية.

علما أني إنسان خجول، وأعجز عن التعبير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abd al rhman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال، وهو واضح ومفهوم.
للناس طباع وشخصيات وأمزجة مختلفة، وغالبيتها طبيعية، وإن كانت متباينة ومختلفة، ولكن معظمها في الإطار الطبيعي.

من مظاهر هذه الاختلافات ما ذكرته من شخصياتك وطبيعتك أن عندك بعض الخجل، وما أسميته من بعض الضعف في التعبير.

كل منا له طبعه ومزاجه، ومدى استعداده للتواصل مع الناس واللقاء بهم، وليس بالضرورة أن هذا غير طبيعي، وإنما هو مختلف عن الآخرين.

طبعا من أصعب الأمور أن لا يكون الشخص راض عن نفسه وغير متقبل لها، فهذا مما يقلق الإنسان، وكما يقال يقض مضجعه، ويجعله لا يهنأ في أي عمل يمكن أن يقوم به.

لذلك مفتاح الحل هو أولا في تقبل نفسك، كما هي، وحقيقة محاولة محبة هذه النفس التي بين جنبيك، فكيف يمكن للإنسان أن ينطلق في الحياة إن لم يشعر بأنه على شيء، وبأنه قادر على العمل والعطاء.

بعد مدة من الاطمئنان والراحة يمكنك أن تبدأ بالتغيير والتعديل، وشيئا فشيئا يجد نفسه قادرا على تعديل الطباع والسلوكيات وبالشكل الذي يريد، وربما على مراحل مختلفة.

بشكل عام يفيد أن ننتبه أن التجنب والابتعاد عن الناس لا يحسن الموضوع، وإنما يزيد المشكلة تعقيدا، ويعقد الأمور أكثر فأكثر، والأفضل أن تبدأ باقتحام أماكن تواجد الناس، مما يساعدك على تجاوز هذه المرحلة التي أنت فيها، لتصل إلى المرحلة التي تطمح والتي تريد.

ربما يفيد هنا الاطلاع على الكثير من الأسئلة والأجوبة المتعلقة بالرهاب الاجتماعي، فوضعك لا يبتعد كثيرا عن هذا الرهاب.

وفقك الله، ويسر لك.

مواد ذات صلة

الاستشارات