التوتر يؤثر على حنجرتي ويشدها.. فكيف أتخلص من هذا الشد؟

0 240

السؤال

رسالتي وما فيها أني تخلصت بنفسي من كل تفكير سلبي، واحتقرت كل فكرة كانت تعكر مزاجي، وصرت قوية أمام كل المصاعب التي أواجهها -والحمد لله- أني تخلصت من كل ما يزعجني، ولكن بقي شيء وحيد، وهو أني إذا أصبحت في موقف حصل لي في السابق، وسبب لي قلقا، فإني أظل أفكر فيه كثيرا، وأخشى حدوثه مرة أخرى، فيزيد التوتر، ولكنه بسيط جدا بالنسبة لي، لكنه يطول في المدة إلى أن أنسى، ويشد على حنجرتي، وأنا الآن في مرحلة النضج، والحنجرة تتوسع وتكبر، وأي توتر يؤثر على الحنجرة، وتصبح شديدة لساعات إلى أن أنشغل وأنسى.

أتمنى من الله أن يشفي جميع مرضى المسلمين، وتساعدوني في التخلص من هذا الشد، وأصبح بلا مشاكل.

أكون لكم شاكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ jassim bu حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمنهجك منهج طيب وجميل وإيجابي جدا، وهو أن يتصدى الإنسان لصعوباته النفسية ويقوم بمعالجة ذاته بذاته، وهذا أمر طيب -وإن شاء الله تعالى- يساعد في تطوير مهاراتك، ويجعلك لا تكون عرضة للتوترات النفسية.

بالنسبة لما بقي من أعراض، هو أن لديك هذه التوجسات الاستباقية، وأنك تبن على تجارب سابقة، هذا الأمر يعالج عن طريق التجاهل، والتغيير الفكري المعرفي، والتغيير الفكري المعرفي يقوم على أساس أن ما حدث بالأمس أو في الماضي ليس من الضروري أن يحدث الآن أو في المستقبل، بل ربما يحدث عكسه تماما، فتجاهله والتفكير على الأسس التي ذكرتها لك -إن شاء الله تعالى- يكون فيه خير كثير لك.

من المهم أيضا أن تتدرب بشدة ودقة والتزام على تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرج، تمارين قبض العضلات وإطلاقها، تمارين التأمل، والتأمل يتطلب التفكر، ويتطلب أن يستعمل الإنسان حواسه، ولا يعتمد فقط على الأفكار التي تتسلط عليه.

إذا عش حياتك بصورة طبيعية، ولا تدع أيضا مجالا للفراغ، وكما ذكرت لك تمارين الاسترخاء مهمة، وفي ذات الوقت مارس الرياضة، واجعل وضعيتك في النوم أيضا مريحة، يجب ألا تكون المخدات أو الوسائد مرتفعة؛ لأن الشد العضلي في منطقة الرقبة والحنجرة قد يأتي من النوم في وضعية غير سليمة، فنم على شقك الأيمن، واجعل الوسائد كما ذكرت لك من النوع الخفيف.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات