ما أهم أعراض الجلطة القلبية، وهل أنا مصاب بها؟

0 657

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 23 سنة، أعاني من الآلام في الجهة اليمنى واليسرى في الصدر، وأحيانا في الجهة العليا من الصدر.

منذ 6 أشهر عملت إلى الآن 12 تخطيط قلب وربما أكثر، كانت كلها سليمة، لكن في آخر تخطيطين كان هنالك تسارع في ضربات القلب، ولكنه كان منتظما حسب ما ذكر لي أخصائي الباطنية، وقد عملت تحليل للأنزيمات، وكان طبيعيا.

ولكن خلال شهر بدأت أشعر بألم في الذقن والأسنان في الفك السفلي، وتطور الوضع إلى أن أصبح الألم في الكتف الأيمن والأيسر، يمتد إلى أعلى اليدين والعضلات في اليدين، وألم في أعلى الظهر في المنتصف.

عملت تصويرا للظهر فكان سليما، وأصبح لدي توتر وقلق شديدين، وظننت أنها أعراض جلطة قلبية، وزاد من ذلك التوتر أن تاريخ العائلة يوجد فيه 4 أعمام لي أصيبوا بجلطة قلبية، توفي اثنان منهم في سن الأربعينات -رحمهم الله- بالإضافة إلى إصابة والدي بهذه الجلطة -أسأل الله أن يمده بالصحة والعافية-.

ذهبت بعد ذلك إلى دكتور أخصائي بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقام بعمل تخطيط قلب آخر، وطلب تحليل أنزيمات، وقام بعمل إيكو للقلب، وكانت كلها سليمة، لكن لوجود تسارع (99 نبضة في الدقيقة) أعطاني ثلاثة أدوية (deanxit - concor 2.5 aspirin) وقال لي: إذا أردت أن تطمئن نفسك، وحتى لا تفكر في الموضوع؛ اعمل قسطرة، أو تصويرا للشرايين.

مع العلم أني أدخن منذ 4 سنوات، ووزني 90 كيلو تقريبا، ولدي الدهون (400) تقريبا، والكوليسترول طبيعي، والدهون الثلاثية طبيعية، ولا أتناول حبوبا للدهون، فقط حمية، لكن أشعر باضطراب في الضغط، فمثلا مدة أسبوع كامل يعطي نتيجة طبيعية، وخلال يومين يصبح مرتفعا، ولا أعلم إذا كان الضغط طبيعيا بهذا الشكل أم لا.

بالإضافة لهذه الأعراض كنت أشعر بتنميل في اليدين والقدمين، وبتشنجات عصبية في اليدين، وعلى طول القدمين، وبنبض أو (رفة) داخل الجسم، ورفة في الرأس، وجفن العين.

ذهبت لدكتور الأعصاب، وعملت عدة تحاليل، منها (cbc) وتحليل الكبد والكلية والغدة الدرقية و (B12) والسكر، وكانت كلها طبيعية، ولكن خلال فحص الكلية تبين أن هناك نقصا طفيفا في الصوديوم، وكانت النسبة 133، ونقصا طفيفا في البوتاسيوم 3.3، ومن خلال تحاليل أخرى تبين أن هناك نقصا شديدا في فيتامين (د) وكانت النسبة 12.

الأسئلة التي أريد أن أجد لها إجابة: هل الأعراض المذكورة بالأعلى تدل على قرب حدوث نوبة قلبية؟ وهل لفيتامين (د) والصوديوم، والبوتاسيوم علاقة في أي من الأعراض المذكورة بالنسبة لآلام الصدر، والذقن والأسنان والأكتاف، غير العلاقة بالأعراض الموجودة بالفقرة الثانية؟

مع العلم أنه قد بدأت نسبة الصوديوم ترتفع، وأصبحت 135، ونسبة البوتاسيوم 4.2، وبدأت بأخذ حبوب فيتامين (د 50000) وحدة دولية كل أسبوع، فهل حالتي الصحية تتطلب عمل قسطرة، أو تصويرا للشرايين؟ أم أن الطبيب طلب عمل ذلك للاطمئنان فقط؟ وهل تخطيط القلب والأنزيمات، والإيكو كاف لسلامة القلب والشرايين، وماذا علي أن أفعل؟

أعتذر عن الإطالة في الكلام، وأرجو الإجابة قريبا، لعلي أجد الجواب الشافي في موقعكم الرائع؛ لكي أرتاح من هذا الموضوع المقلق.

جزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فشكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر إن كانت هذه الأعراض تأتيك مع الجهد أم أنها مستمرة؟ فكما تعلم فإن أعراض تضيق شرايين القلب التي تؤدي إلى الجلطة القلبية تكون أثناء الجهد، وتخف وتختفي عند الراحة، أما إن كانت مستمرة؛ فعلى الأكثر هذه مصدرها عضلات الصدر، والتي تتأثر كثيرا بالقلق والتوتر، فعضلات الصدر من أكثر عضلات الجسم تأثرا بالقلق، فيحصل فيها تقلص، وهذا التقلص يتظاهر بشكل ألم في الصدر، وهذا يخيف الكثير من الناس حتى الشباب، فأول ما يفكر فيه الشباب في مثل سنك أنه من القلب، ولو أن هذا نادر جدا جدا أن يحصل في مثل سنك.

وأنت عملت كل هذه التخطيطيات والتحاليل والإيكو لتبعد تفكيرك عن موضوع القلب، وقد أصبح القلق والشك يساورك، وهذا قد أدرى إلى أن يكون هناك آلام وبشكل مستمر، وكلما حصل عندك أي عرض آخر زادت شكوك، والمهم هو توقف تفكيرك بهذا الأمر.

أنت لست بحاجة لقسطرة، فهناك أمور أخرى يمكن إجراؤها، وهي اختبار الجهد، أو صورة بالتصوير الطبقي (Coronary CT angiogram) وهي صورة بالتصوير الطبقي لشرايين القلب، وبهذا ترتاح تماما، ويجب التوقف عند ذلك.

أنا أرى أنه ليس هناك حاجة لتناول الكونكور والاسبرين، فأنا لا أعتقد أن عندك أي تضيق في الشرايين، وإنما هذه الآلام هي بسبب القلق والتوتر، وهي آلام عضلات الصدر والرقبة، ولا بد وأنك تقرأ عن أعراض الذبحة القلبية، وهذا يفسر الآلام التي تعاني منها، وتوزع هذه الآلام.

إن كنت تخاف على شرايين القلب؛ فعليك بالتوقف عن التدخين الآن وليس غدا، فإنه سيضيق شرايين القلب في المستقبل، وبالإضافة إلى الأمراض التي يمكن أن يسببها من جلطة دماغية، وتضيق الشرايين المحيطية، وشرايين القلب؛ فهو يؤدي إلى زيادة نسبة سرطان الرئة والمعدة والحنجرة، والتهاب القصبات، وانتفاخ الرئة، وأولا وآخرا غضب الله.

نرجو من الله لك راحة البال.

مواد ذات صلة

الاستشارات