في بعض الأحيان أشعر باحتكاك جلدي.. فما العلاج؟

0 285

السؤال

مشكلة ذبذبة في الجلد.
في بعض الأحيان وحين أقوم من النوم أشعر باحتكاك في جلدي، وبعض الأحيان أشك أنه بسبب الشعر الطبيعي في الجلد، وهل يمكن أن يكون بسبب لبس القطن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتصور أن ما تعاني منه -أخانا الكريم- هو نوع من أنواع (الارتيكاريا أو الشرى) لأنك تشتكي من احتكاك بشكل متقطع بالجلد، ومرض (الشرى) يظهر في صور إكلينيكية متعددة، من أهمها وجود طفح جلدي مرتفع عن الجلد، وانتفاخات أو احمرار أو حكة، وفي الحالات الشديدة يكون الطفح الجلدي مصحوبا بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة والأمعاء، ويشتكي المريض من ضيق بالتنفس، واضطرابات وألم بالبطن، ويوجد نوعان رئيسيان من الارتيكاريا التقليدية.

النوع الحاد، والذى يلازم المريض لفترة قصيرة أقل من ستة أسابيع، وفي الغالب يكون سببه حدوث عدوى ميكروبية أو تناول بعض المأكولات أو الأغذية المحفوظة، مثل: (السمك، والبيض، والمكسرات، والكيوي، و...) أو تناول بعض العلاجات، ومن أهمها المضادات الحيوية والتطعيمات أو بسبب لدغ الحشرات، وبالأخص النحل والدبابير.

النوع المزمن يلازم المريض فترات طويلة، ولا يوجد سبب واضح لحدوثه، وفي الغالب يكون هناك خلل مناعي يؤدي إلى زيادة إفراز المادة الكيميائية الهستامين في الجلد، وربما الأنسجة الأخرى، والتي تسبب الأعراض المذكورة سابقا.

في بعض الحالات تكون الارتيكاريا عرضا أو جزءا من أعراض بعض الأمراض المناعية، مثل الذئبة الحمراء أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض العضوية المناعية، مثل أمراض الغدة الدرقية.

ليس من المتعارف عليه أن يكون شعر الإنسان الطبيعي سببا في حدوث ارتيكاريا أو إكزيما، وكذلك الملابس القطنية ليست من أسباب حدوث الارتيكاريا، ولكن من الممكن أن تكون الملابس ضيفة، وتضغط على الجلد أو مصبوغة أو تحتوي على أنسجة أخرى فتنبه لذلك.

يمكنك العلاج باستخدام مضادات الهستامين من الأجيال الحديثة مثل: Fexofenadine 180mg or Desloratine or Levocetrizine بواقع قرص واحد مرة واحدة يوميا صباحا، ويمكن إضافة أحد مضادات الهستامين التقليدية مثل: ال Hydroxyzine 10 mg مرة واحدة مساء إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل أو استخدم المريض الأنواع الحديثة فقط.

يوجد علاجات متعددة أخرى يكون استخدامها بعد تقييم الطبيب للحالة اكلينيكيا، ومتابعة مدى استجابتها للعلاج؛ ولذلك أنصح أن يكون علاجك تحت إشراف طبيب أمراض جلدية متخصص، وأيضا للتأكد من التشخيص وسبب حدوثه، وذلك بأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة، وفحص الجلد وطلب بعض الفحوصات المعملية اللازمة أو ما شابهها، وتختلف مدة العلاج من مريض لآخر.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات