السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعاني من صداع شديد شبه يومي، مع تنميل يستمر لخمس ساعات تقريبا مع دوخة، أشعر بالراحة عندما أضغط على عيني أو إذا أنزلت رأسي للأسفل أشعر أن الدم يمشي في رأسي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعاني من صداع شديد شبه يومي، مع تنميل يستمر لخمس ساعات تقريبا مع دوخة، أشعر بالراحة عندما أضغط على عيني أو إذا أنزلت رأسي للأسفل أشعر أن الدم يمشي في رأسي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لجين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لم تذكري -يا أخت لجين- إن كان الصداع عندك في طرف واحد أو في الطرفين من الرأس، وإن كان بشكل حزام ضاغط على الرأس، فمن وصفك المقتضب للصداع يبدو أن ما تعانين منه هو صداع التوتر، ويسمى أحيانا صداع الإجهاد، وهو أكثر أنواع الصداع شيوعا، حيث أن 90% من حالات الصداع تكون من هذا النوع من الصداع، ويميل إلى التكرر من آن لآخر، ويستمر الصداع ما بين 30 دقيقة إلى بضعة أيام متواصلة، ويظهر هذا الصداع بشكل دوري متقطع من فترة لأخرى، فقد يأتي مرتين أو ثلاث في الشهر، أو بشكل يومي مزمن كما هو الحال عندك، حيث أنه يأتي يوميا.
وعند حصول الصداع فإن المريض يشعر بحزام ضاغط على الرأس أو شد على رأسه، وتتراوح شدته في أغلب الحالات بين خفيف إلى متوسط، وعند بعض الناس يكون شديدا، وقد تمتد فترة الصداع من نصف ساعة إلى عدة ساعات، وربما لأيام، ويبدأ عادة خفيفا ثم يتدرج في شدته، وأكثر ما يحدث في ساعات النهار، وتكون الأعراض بشكل:
- ألم مستمر في الرأس، ولا يكون الألم نابضا.
- شد حول الجبهة فيما يشبه الكماشة.
- ألم في خلفية الرأس يمتد إلى الرقبة.
ليس هناك سبب واحد يعزى إليه صداع التوتر، وهو لا يتأثر بالعوامل الوراثية، غير أن بعض الأمور تزيد من صداع التوتر، ومن ذلك:
- قلة الراحة، وزيادة المجهود البدني، والانشغال الذهني.
- الضغوط النفسية والذهنية (في الدراسة والامتحانات، والعمل.. وغيرها).
- الجلوس والنوم بطريقة غير مريحة.
- التعرض لصعوبات اجتماعية أو عائلية أو وظيفية.
قد يترافق مع صداع التوتر أعراض أخرى، مثل الإجهاد والكسل، وصعوبة النوم، والتوتر النفسي، وسرعة الانفعال، وضعف التركيز.
أما عن العلاج، فبالإضافة إلى الأدوية المسكنة مثل البنادول، أو Myogesic، أو نابروكسين، أو فولتارين، فإنه وعلى المدى البعيد يفيد في مثل هذه الحالات تناول الأدوية مضادة للاكتئاب مثل Tryptizol، ويتم البدء بـ 10 ملغ يوميا لعدة أيام، ثم يمكن زيادتها إلى 25 يوميا، ومنها أيضا imipramine, nortryptaline, doxepin، وهذه تحتاج للمتابعة مع طبيب الأمراض العصبية، وهناك وسائل أخرى لعلاج صداع التوتر، منها: ممارسة تمارين الاسترخاء، وعلاج المشكلات النفسية والاجتماعية المترافقة معه.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.