السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، لا أعاني من أي أمراض -ولله الحمد- إلا القلق والحموضة، ولا يوجد في تاريخ العائلة أمراض قلب، مشكلتي أني أشعر منذ فترة طويلة بوخزات في قلبي، وألم يمتد من الكتف الأيسر إلى الكف، وقليل في الأيمن، وأحس بحرقه بين الكتفين ووسط الصدر، وتستمر الوخزات لثوان وتذهب، وألم اليد والكتف يمتد من نصف ساعة أو ساعة، ومن يومين شعرت بألم كأنه كهرباء في قلبي لثانية فقط، وشعرت به عندما أخذت نفسا عميقا وأخرجته، وأشعر بشد في قلبي أو كأنه مقبوض.
ذهبت لطبيب القلب ووصفت له الحالة، فقال أنه لا يوجد بي شيء، ثم عمل لي تخطيطا للقلب والنتائج سليمة، وأن ما أشعر به من العضلات، وكتب لي مرهما ومسكنا، ولكني خائفة جدا من الجلطات والسكتات، ولا أعرف النوم، أرجو أن تطمئنني -يا دكتوري الفاضل-، لأني قد قرأت أن النوبات والجلطات لا يظهرها التخطيط، أرشدني للصواب.
ولكم جزيل الشكر والتقدير، أثابكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
وبارك الله فيك وأراح بالك، فلقد قرأت عن الجلطات والنوبات ولم يمر معك أن هذه الأمور تحصل عند كبار السن، ومن يعانون من السكري والسمنة، والضغط وزيادة الدهون، والتدخين، ولم يمر معك أن هذه الامور لا تحصل إلا بشكل نادر جدا في الشباب، وبسبب وجود أمراض معينة، ولم يمر معك أن أكثر سبب لمثل هذه الآلام عند الشباب هو التقلص العضلي، والوخزات الطبيعية في الصدر تسمى في الطب الوخزات الطبيعية لأنها تحصل عند كثير من الناس، وقد يصابون بالقلق لأن أحدا من كبار السن عندهم حصلت مع جلطة، فتبقى الأمور معلقة في الأذهان صور هؤلاء الأقارب أو المعارف، وبالتالي كلما حصل أي تقلص عضلي في الصدر يعزوه إلى القلب، وإن طمأنهم الطبيب أنه لا يوجد شيء عزوه إلى أن الجلطات قد لا تظهر في التخطيط، وتبقى الوساوس تراودهم ولا يهدأ لهم بال، ويذهبون إلى طبيب آخر والطبيب الآخر قد يطلب إيكو، ويكون طبيعيا ولا يرتاح وهكذا، ويعتقدون أن الأطباء لا يفهمونهم أو لم يكتشفوا ما بهم.
إن ما قال لك الطبيب صحيح، ويجب أن تزيلي هذه الأفكار من ذهنك، وتنامي مرتاحة، فكثرة الوساوس وقلة النوم ترهق الجسم، وهذه الأعراض من عضلات الجسم، وعضلات الصدر أكثر عضلات الجسم تأثرا بالقلق والتوتر والاكتئاب، ويردنا الكثير الكثير مثل سؤالك، ومن شباب في مقتبل العمر، وقد أهمهم التفكير على الرغم من طمأنة الأطباء لهم.
نرجو من الله دوام العافية.