السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
أقدم لكم الشكر على ما تقدمونه من جهود، وجزاكم الله خير الجزاء.
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، ووزني 52 كجم، أعاني منذ فترة -قرابة ستة شهور- من الحموضة وارتجاع المريء (القلس) وكنت أتناول موكسال مضغ بدون وصفة، ولكنها لا تؤدي إلى راحة تامة، الآن أشعر أن حالتي في ازدياد، وأشعر بمثل اللقمة عالقة عند البلع، وأحيانا عندما أتعمد التشجؤ يخرج مثل بلغم أبيض أو رغوة، وأشعر أيضا بكتمة، أحيانا عندما أتعمد التجشؤ لا أستطيع، وكأن شيئا يسد وسط المريء.
قرأت عن أعراض سرطان المريء، فخفت كثيرا، أنا قلقة جدا، أرجو أن تطمئنني دكتوري الفاضل، علما أن تاريخ عائلتنا لا يوجد به هذا المرض -ولله الحمد-، أريد دواء يريحني من هذا، دواء لا يتعارض مع (سبرالكس 10 مل) أنا على ثقة بأنني سأجد الحل الشافي لديكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ها أنت مرة أخرى أمام الشكوك والوساوس، فقد أجبناك عن سؤالك عن موضوع آلام الصدر، ولا بد وأنك قرأت عن سرطان المريء، أنه يحصل بعد سن الستين من العمر، ولا بد وأن ما يحصل معك هو ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، وأعراض الارتجاع تكون بشكل: الحموضة، آلام خلف وأسفل الصدر، الإحساس بحرقة في هذه المنطقة، صعوبة في البلع -عسر البلع-.
الأعراض الأقل شيوعا تشمل: اللعاب الزائد -هذا أمر شائع أثناء الحموضة-؛ لأن اللعاب مادة قلوية قليلا، فتكون زيادته استجابة طبيعية من الجسم للحموضة، فهو يعمل كمادة معادلة للحمض، غثيان، ألم الصدر.
عدد من الأدوية ثبت أنها تعالج ارتجاع المريء، وهي من بين أكثر الأدوية التي يتم وصفها في البلدان الغربية، الأدوية المضادة للحموضة ومنها:
-Pariet 20mg
- Losec 20mg
-Nexium 40mg
ويتم تناول أحد هذه الأدوية مرة واحدة أو أحيانا مرتين في الحالات الشديدة، وقبل الطعام، وهذه الأدوية الأكثر فعالية في الحد من إفراز حمض المعدة، وتخفيف أعراض الارتجاع، وهناك أدوية أخرى أقل فاعلية منها، وهي:
-Zantacc 150mg مرتين في اليوم .
هناك أدوية أخرى تساعد على تقلص الصمام في المريء الذي يفصل بين المعدة والمريء، مثل: motilium 10 ملغ مرتين في اليوم، وقبل الطعام كذلك.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة، وراحة البال.