السؤال
السلام عليكم.
بدأت أشعر باﻷلم في رجلي بتاريخ 11-3-1435هجري فجأة بعد انشغالي 6 ساعات في المطبخ، وبدأ اﻷلم خفيفا، ثم نمت واستيقظت بعد ساعتين، ونزلت من السرير على رجلي اليمنى، فأحسست في أول استنادي على رجلي بشد أقرب للشد العضلي بركبتي اليمنى، مما أعاق المشي تلك الفترة، ثم عدت للنوم واستيقظت وقد تحول اﻷلم، وأصفه بأنه أقرب لانفصال عظم الفخذ، حيث يتحرك من يمين الركبة اليمنى إلى يسارها، ويتسبب هذا في ألم قدمي كاملة من أخمص القدمين إلى عظام الحوض.
ذهبت إلى المستشفى ووصف لي الطبيب جلا للمفاصل، وDiclomax 50 وjulphar ، وأشعة العظام كانت سليمة، واستخدمت مشدا للركبة حيث يريحني بالمشي، يزداد اﻷلم عند نزولي من الدرج أكثر.
بدأت جلسات علاج طبيعي بتاريخ 28-3-1435 هجري، أولا بجهاز الموجات فوق الصوتية 7 جلسات، ولم يحدث تحسن، وثانيا: بجهاز اختصاره I.F ، ثلاث جلسات وأيضا لم أتحسن، فحولت لطبيب المفاصل وقال: إن المشكلة ليست عندي، فقالت لي طبيبة العلاج الطبيعي: انتهى علاجك عندنا بتاريخ 26-4-1435 هجري، وهذه التعليمات المقررة علينا، وأعطتني بعض النصائح، مثل: اعتزال الدرج، وعدم الوقوف طويلا، والصلاة على كرسي، وما زال اﻷلم برجلي وركبتي مستمرا، مع العلم بوجود أورام في رجلي موضحة على هذا الرابط:
http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2162832
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحابة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لم تذكري ماذا كان رأي طبيب الروماتيزم والطبيب الآخر الذي فحصك؟ ففي مثل هذه الحالة عندما تكون الآلام في منطقة الفخذ كما ذكرت والركبة والقدم -فقد ذكرت أنه أقرب لانفصال مفصل الفخذ، وبعد ذلك قلت إن مشد الركبة يخفف من الآلام-، وهناك أيضا آلام في أخمص القدمين إلى الحوض، فمن الضروري جدا معرفة نتائج الفحص الطبي، وخاصة أن أشعة العظام لم تظهر شيئا، وأن الآلام جاءت بشكل حاد، لأن مثل هذا الألم الذي ينتشر من الأعلى إلى الأسفل، إما أن يكون بسبب مشكلة في مفصل الفخذ، أو يكون من الظهر على مسار جذر العصب، إلا أن هذه الآلام التي تأتي من الفخذ أو من الظهر لا تتحسن بتثبيت الركبة، كما ذكرت أنت أن مثبت الركبة يخفف الآلام.
والفحص الطبي يساعد على التبين من مصدر الآلام، فالطبيب يقوم بحركات معينة لجسم المريض والأطراف لكي يستطيع التحقق من مصدر الآلام، إن كانت من الظهر أو من الورك، أو من عضلات الفخذ أو من الركبة، والتي يمكن أن تنتشر آلامها إلى أسفل، أي إلى الساق وليس إلى الفخذ، أي أن آلام الركبة لا يشعر بها المريض في منطقة الفخذ، ولكن تنتشر إلى أسفل، وكذلك الفخذ، فإن آلامه يمكن أن يشعر بها المرضي في منطقة الركبة.
وأثناء فحص المريض، إن كانت الآلام تزداد مع حركة الظهر أو مع حركة الركبة، أو مع حركة الورك، فإنه يمكن للطبيب التأكد أن مصدر الآلام هو من مكان معين أو من أكثر من مكان، ويتأكد كذلك إن كان هناك تورم وزيادة سخونة في المفصل، والتي يمكن أن تشير إلى التهاب المفصل، ومن ناحية أخرى فإن كانت الآلام معظمها في الركبة، فإنه يمكن التأكد إن كان هناك تورم في المفصل، أو إن كان هناك آلام في مناطق معينة من الركبة.
على كل حال: أنت يجب أن تنتبهي ما هي الأمور والوضعيات التي تزيد الآلام؟ وأين المكان الذي يكون فيه ألم أكثر؟ فإن كانت وضعية الفخذ أو الورك كالتربع تزيد الآلام، فعادة ما تكون الآلام من منطقة الورك، وإن كانت من الظهر، فإنها تزيد بحركات الظهر كالانحناء للأمام أو حركة الجذع، وأما إن كانت الآلام كما ذكرت تتحسن بوضع مثبت للركبة، فقد تكون من الركبة نفسها، وعندها يجب أن تضعي يديك على ركبتك لكي تتحسسي أين مكان الآلام، فإن كانت من الجوانب والخلف، فهذه من الأوتار المحيطة بالركبة، أما إن كانت في أعلى الساق وتحت الركبة، فهذا سببه التهابي في الكيس الهلامي الموجود في هذه المنطقة، أما إن كانت هناك سخونة في المفصل وتورم، فهذا يدل على وجود التهاب في المفصل.
وأعود لأقول: إن الفحص الطبي الدقيق مهم جدا جدا لوضع التشخيص، وقد يكون الأفضل أن تتابعي مع الطبيب المعالج وهو طبيب العظام، وتتأكدي منه ما هي مشكلتك بالضبط؟ لأن الطبيب الفاحص كما قلت في وضع أفضل مني في أن يتعرف تماما أثناء الفحص على منطقة الآلام، ومن ثم يقوم بإجراء الصور اللازمة، وعلى كل حال عليك بالاستمرار على المسكنات التي عطاك إياها الطبيب، وتستمري لمدة أسبوعين، فإن خفت الأعراض –إن شاء الله- فتكون الأمور عابرة، وهي من العضلات والأربطة، أما إن استمرت، فإنك تحتاجين لإعادة التقييم من قبل الطبيب المعالج.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.