السؤال
أشعر بألم في الرجل اليسرى, أشعر به عند الجلوس, أو الاسترخاء, وأكثر ما أشعر به عند النوم, ولكن عندما أضغط عليها أشعر بزوال الألم.
في البداية حسبت أنها مجرد ألم من كثرة الجلوس على الجهاز, ولكن بعدها قلقت جدا, وبقي الخوف يراودني, وأظن أنه مرض خطير.
ملاحظة: مارست العادة السرية فترة, وأجلس أمام الكمبيوتر وقتا طويلا.
أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصري عزام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن كانت هذه الآلام تأتيك عند الراحة, أو عند النوم كما ذكرت؛ فإن الاحتمال الأكبر ما يفسر هذه الأعراض هو ما يسمى بـ (تناذر الساق المضطربة أو غير المستقرة) - (Restless leg syndrome)، وهي آلام تأتي عند النوم، وعادة تكون في الساقين، أو في مناطق أخرى من الجسم، وتكون بشكل آلام مبهمة، أو إحساس بعدم الراحة في الأطراف، أو الشعور بالوخز، وقد تكون في الجذع أيضا، ويضطر الإنسان للحركة والقيام من فراشه، ومتى نام الإنسان فإن الألم لا يوقظه، ولا يكون أثناء العمل.
ويشعر الكثير من المرضى بشعور شديد من عدم الراحة في ساقيه وهو جالس، أو مستلق، مما يجعله يشعر برغبة بتحريك ساقيه, أو أن يطلب المريض من شخص آخر أن يضغط على الساق, أو يقوم بالمشي, حيث إن ذلك يزيل بشكل مؤقت الآلام حتى ينام المريض.
وقد تصيب هذه المتلازمة الشخص في أي سن كان، حتى في سن الطفولة، إلا أنها أكثر شيوعا بين كبار السن, وسببها غير معروف، إلا أنها قد تترافق عند من يعاني من السكري، أو نقص الحديد، أو بعض الأمراض المزمنة، أو حتى الاضطراب النفسي, والقلق, أو دوالي الساقين, وهناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تترافق مع هذه المتلازمة, ومنها مضادات الهستامين, ومضادات القيء, ومضادات الاكتئاب, ومنها أيضا نقص الفيتامين (د).
والعلاج يكون بعلاج السبب -إن وجد- فإن كان هناك نقص في الحديد؛ فيتم علاجه، وإن كان هناك دوالي فيجب علاجها، وإن كان الشخص مدخنا فيجب التوقف مطلقا عن التدخين، ويفيد عمل تمارين رياضية قبل النوم، والتوقف عن شرب المنبهات في المساء، وتناول بعض الأدوية المهدئة مثل: (ativan) واحد مليجراما عند النوم، و(neurontin) بجرعة ثلاثمائة مليجراما عند النوم، وهناك أدوية أخرى تؤخذ بإشراف الطبيب.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.