السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب بعمر 17سنة، أحببت فتاة أصغر مني بسنة، مع أنني لا أعرفها ولا تعرفني، ولم أكلمها ولا مرة.
تدرس في نفس المعهد الذي أدرس فيه، لكن ليس في نفس القسم، رأيتها مرتين أو ثلاثا، فأعجبت بها، ثم تحول هذا الإعجاب إلى حب، وأصبحت أفكر فيها دائما.
كيف أصرح وأقول لها بأنني أحبها؟ ماذا أفعل بعد ذلك؟ وإذا ارتبكت فماذا أفعل؟ هل أتركها وأذهب أم ماذا أفعل؟
شكرا لكم وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ wassim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الكريم في الموقع، ونؤكد لك أن ما حصل هو مجرد إعجاب، والرجل إذا وجد في نفسه ميلا إلى فتاة فإن الطريق الصحيح إليها هو أن يطرق باب أهلها، أو يأتي بأسرته ليتعارفوا عليها، كأن تأتي الأخت أو الخالة أو العمة أو الوالدة لتتعرف على الفتاة، وتتعرف على أسرتها، وتتأكد من خلوها من الارتباط -ليس عندها خاطب، وليست متزوجة-، ثم بعد ذلك عليه أن يأتي البيوت من أبوابها.
نحن في هذه المسألة نؤكد أن النجاح يكون عندما يكون الميل مشتركا، وعندما تحصل الموافقة، ولذلك الحب الصحيح الشرعي الحلال هو الذي يحدث بعد الرباط الشرعي، ويزداد بالتعاون على البر والتقوى رسوخا وثباتا، وقضية الزواج قضية كبيرة ليست علاقة بين شاب وفتاة، لكنها علاقة بين أسرتين وبين عائلتين، ولذلك الإسلام يهتم بترسيخ هذه العلاقة وبإشراك آخرين فيها.
عليك إذا أن تشاور، وأن تستخير، وأن تشرك أسرتك في هذا الاختيار، وألا تتعجل في هذه المسألة، وحتى تتأكد أن الطرف الثاني يشاركك، وأنه ليس هناك مانع من الارتباط.
من الخطأ الذي يقع فيه الشباب أنهم يوطدون العلاقات، يكلمها، وتكلمه، وتقدم تنازلات، ويتوسعون في هذه العلاقات المحرمة، ثم بعد ذلك يفاجؤون برفض الأسرة، أو برفض الأهل، وباستحالة الزواج، فتحدث الكوارث.
لذلك: الإسلام لا يقر بأي علاقة في الخفاء، ولا يقر بأي علاقة بين رجل وامرأة فيها خلوة، وفيها مخالفات شرعية، ولا يقر بأي علاقة إلا إذا تأكدنا إمكانية حصول الزواج والرباط الشرعي.
نسأل الله أن يعينك على الخير، ونذكرك بأن الإنسان ينبغي أن يصون الأعراض، وأن صيانتنا لأعراضنا تبدأ من صيانتنا لأعراض الآخرين.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.